عادل سليمان عقد المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية - الأسبوع الماضي - ندوة بعنوان «مستقبل النظام العربي في ضوء الثورات الشعبية وصعود قوي سياسية جديدة» - في بداية الندوة أكد اللواء أحمد فخر - رئيس المركز - أنه منذ قرن من الزمان تأتي ثورات الربيع العربي لتغير المشهد في المنطقة العربية.. ورغم أنها كانت ثورات مدنية فإنها أدت إلي ظهور التيار الإسلامي علي الساحة بصورة لافتة في العديد من الدول العربية.. وتعالت الأصوات ما بين مؤيد ومعارض لها إلا أن الشعوب العربية أيدت الإسلام السياسي فقد حصدت حركة النهضة الإسلامية في تونس وحزبا الحرية والعدالة والنور في مصر.. وحزب العدالة والتنمية في المغرب علي النسبة الأعلي من المقاعد في برلمان هذه الدول.. وفي ليبيا كان الجهادي السابق وأحد مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج هو القائد الفعلي لعملية تحرير طرابلس من القذافي. وأكد د. عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز أن هذا الصعود الذي حققه تيار الإسلام السياسي يطرح العديد من التساؤلات حول هوية المنطقة العربية في المستقبل.. وهل ينذر هذا بذوبان المنطقة العربية في الإطار الإسلامي الأوسع وتراجع الهوية العربية لصالح الهوية الإسلامية.. ومدي تأثير ذلك علي علاقات التحالف وتوازنات القوي في المنطقة وإعطاء أدوار أكبر لبعض الدول.. وتحجيم البعض الآخر.. وما هي مواقف القوي الإقليمية مثل تركيا وإيران من هذه التغيرات.. وفي محاولة لرصد تأثير كل هذه التغيرات التي تشهدها المنطقة. وقد شهدت المناقشات محاولات جادة للتعرف علي تأثير صعود تيارات الإسلام السياسي علي مجمل الأوضاع في النظام العربي وفي هذا المجال أشار كمال حبيب - المفكر الإسلامي - إلي تطور قناعة الإسلاميين بأن الانتماء إلي الأمة الإسلامية الكبري لا يعني إهمال الشعور القومي أو الوطني وأن الانتماءين لا يتعارضان بل يتوافقان إن أحسن ترشيدهما.. وأضاف إن حركة الإخوان المسلمين تري أن عصر الوحدات الصغيرة قد أوشك علي الزوال.. وليس لدينا كعرب ما هو أقوي من جامعة تجمع العرب علي أساس أنها حلقة تربط الانتماء المصري والعربي والإسلامي.