تناولت الندوة التى عقدها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط تحت عنوان (مستقبل الأوضاع فى المنطقة فى ضوء الثورات العربية) المشهد الحالى فى المنطقة العربية ومواقف الأطراف الإقليمية والدولية تجاه الثورات العربية. وأكد د. محمد شفيق رئيس المركز أن هدف الندوة استشراف رؤية مستقبلية للمنطقة العربية فى ضوء التغيرات الديمقراطية والثورات التى اجتاحت المنطقة.. والتى تشير إلى نوع من التغير غير المتوقع.. وهو الأمر الذى يصعب معه التنبؤ بالشكل الذى ستكون عليه المنطقة العربية بعد وصول موجات التغيير الحالية إلى مداها.. وخلال المناقشات تساءل د. مصطفى كامل السيد: هل يمكن تثوير الدور المصرى فى المستقبل؟.. وشرح د.طارق فهمى الرؤية الإسرائيلية للثورات المصرية والعربية، وتأثيراتها على الدولة العبرية وعلى مجمل الأوضاع فى الشرق الأوسط.. وأكد د. محمد السعيد إدريس أن إيران تدرس تداعيات الثورة المصرية على مجمل الأوضاع فى المنطقة باهتمام بالغ، وتأثير ذلك على دور إيران فى المنطقة. وأشار د. بشير عبد الفتاح إلى أن الموقف التركى من الثورات العربية يختلف عن الدور الإيرانى أو الإسرائيلى، حيث لم يكن الموقف التركى موحدا تجاه كل الحالات الثورية العربية.. وأشاد د. يس العيوطى برسالة النظام الجديد فى مصر للعالم.. وأكد أن المجلس العسكرى فى مصر كان حكيما عندما أعلن أن مصر ستلتزم باتفاقياتها الدولية. وأشار د. عمرو الشوبكى أن الثورة المصرية تواجه الثورة المصرية العديد من التحديات منها صعوبات المرحلة الانتقالية.. وظهور تيارات الإسلام السياسى ومحاولة دمجها فى العملية السياسية.. وهو ما يتطلب دولة قوية ونظامًا ديمقراطيًا قوى.. وأكد ممدوح سالم أن المشرق العربى الذى كان رحم الثورات العربية فى العصر الحديث أصبح اليوم تابعا متأثرا بالثورات فى مصر وتونس.. ولم تخرج الأحداث التى شهدتها الأردن وسوريا والعراق عن حدود المظاهرات الاحتجاجية.