تعقد لجنة النقل بمجلس الشورى اجتماعًا موسعًا، بعد غد الخميس، مع قيادات هيئة السكك الحديدية بوزارة النقل، وعلى رأسهم رئيس الهيئة ورئيس إدارة الأمن والسلامة بوزارة النقل، وذلك لمناقشة حادث قطار البدرشين وأسبابه وتداعياته. وأكد محمد الفقي، رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالشورى، أن قانون الصكوك في حالة إقراره من الممكن أن يكون له دورا كبيرا في توفير التمويل اللازم لتطوير منظومة السكك الحديدية بأكملها، ورفع معدلات الأمان بها دون تكليف موازنة الدولة فوق طاقتها، ودون المساس بملكية الدولة الكاملة لأصول السكك الحديدية بمصر. وأوضح الدكتور محمد صادق، رئيس لجنة النقل، أن أهم أسباب تكرار الحوادث هو التركة المترهلة لمنظومة السكة الحديد والذي لم يحدث بها تطوير جدي منذ أكثر من 40 سنة؛ حيث لم يتم خلالها إلا عمليات ترقيع لها. وأضاف: أنه إذا ما تم وضع خطة للتطوير ووفرت لها الاعتمادات المالية اللازمة وبدأ العمل من الآن فإننا سوف نستغرق ما لا يقل عن عشرة سنوات حتى نستطيع معالجة هذا الموروث من الترهل. وتابع: لا يعقل تكرار أخطاء الماضي بتغيير الوزراء عقب الحوادث لامتصاص الغضب الشعبي دون معالجة الداء الحقيقي، ففي خلال عامين فقط تم تعاقب ستة وزراء على تلك الوزارة، ويجب أن نترك الوزير حتى يستطيع وضع خطة ومتابعتها وتطويرها. وهاجم صادق قيادات هيئة السكك الحديدية بقوله: أداءهم سيئ للغاية، ولا يملكون أي رؤية للتطوير، ومن لقائنا معهم أكثر من مرة تأكد لنا هذا المستوى السيئ. وكشف صادق عن اتفاقه مع الوزير الجديد خلال اللقاء الذي جمعه معه منذ يومين على سرعة تنفيذ خطة تطوير المزلقانات المقدمة من اللجنة.