بعد غياب دام منذ موسمه رقم 20، يعود الدورى الممتاز المصرى هذا الموسم لنظام المجموعتين بعد فترة تجميد دامت منذ الأول من شهر فبراير من العام الماضى عقب المجزرة التى ارتكبت فى حق أكثر من 70 من أنصار الأهلى عقب لقاء فريقهم مع المصرى ببورسعيد فى الجولة السابعة عشرة للموسم الملغى. وبعيدا عن أسباب إقامة المسابقة الأهم والأقوى فى إفريقيا والشرق الأوسط بهذا الشكل الذى وجد تحفظا من البعض وتذ مرا من البعض الآخر؛ بسبب طريقة توزيع الأندية على المجموعتين، وكذلك مطالبة بعض مسئولى ومدربى الأندية بإلغاء الهبوط. بعيدا عن كل هذا نستعرض إطلالة تاريخية على المواسم التى أقيمت فيها مسابقة الدورى المصرى بنظام المجموعتين وأهم أرقام وظواهر هذه المواسم. بعد أن ظلت لمدة سبعة مواسم متتالية منذ انطلاقتها موسم (48/49) تقام بالنظام التقليدى لنظيراتها فى دول العالم المتقدمة كرويا، تحول نظام المسابقة لدورى المجموعتين فى الموسم الثامن (57/58) بمشاركة 16 ناديا تم تقسيمها على مجموعتين. وكالعادة واصل القطبان الكبيران تفوقهما وتمكنا من تصدر المجموعتين؛ حيث جمع الأهلى 21 نقطة تصدر بها المجموعة الأولى بفارق 4 نقاط عن الترسانة، فيما حصد الزمالك 26 نقطة فى المجموعة الثانية منحته المركز الأول بفارق ثمانى نقاط كاملة عن الأوليمبى. نظام المسابقة وقتها كان يقضى بإقامة لقاء فاصل بين متصدرى المجموعتين لتحديد بطل المسابقة؛ حيث تعادل الفريقان بهدف لمثله، قبل أن يخوضا لقاء آخر فى يوليو 1958 نجح الأهلى من خلاله فى حسم لقبه الثامن بعد فوزه بثلاثية صالح سليم (هدفين) وسيد الضظوى مقابل هدف للزمالك سجله علاء الحامولى. عقب 4 مواسم عادت فيها المسابقة لنظامها المعروف، أقيمت المسابقة فى موسمين متتاليين بنظام المجموعتين فى حقبة الستينيات ابتعد خلالهما الأهلى عن لقبه المفضل مرتين متتاليتين لأول مرة منذ بداية المسابقة. خلال الموسم الثالث عشر للمسابقة (62/63) أقيمت المسابقة بمشاركة 24 ناديا تم تقسيمها على مجموعتين، وكان نظام البطولة يقضى بصعود أول وثانى كل مجموعة للمربع الذهبى، على أن تقام دورة مجمعة من دور واحد بين 4 أندية لتحديد هوية البطل. الأهلى تصدر المجموعة الأولى برصيد 40 نقطة وبلغ الدورة الرباعية صحبة القناة الذى جمع 26 نقطة. أما المجموعة الثانية فقد نجح الزمالك فى انتزاع المركز الأول بفارق الأهداف عن الترسانة فى التأهل لهذا الدور بعد أن تساويا فى رصيد 34 نقطة. فريق الترسانة الذى كان يضم جيلا عملاقا بقيادة الثنائى الشهير حسن الشاذلى ومصطفى رياض، تمكن من إحراز لقبه الأول بعد أن جمع خمس نقاط من فوزين وتعادل وترك المركز الثانى لجاره الزمالك الذى اكتفى بالحصول على 4 نقاط من فوز وتعادلين، بينما حل الأهلى ثالثا برصيد نقطتين. هذا الموسم شهد رقما قياسيا من المباريات طوال تاريخ الدورى المصرى (273 مباراة) واستقبلت الشباك خلاله 789 هدفا بنسبة (2.89) هدف فى كل مباراة، وفاز نجم "الشواكيش" حسن الشاذلى بلقب الهداف برصيد 32 هدفا. فى الموسم الرابع عشر للمسابقة (63/64) استمرت المسابقة بنظام المجموعتين بالعدد نفسه من الأندية وتمكن ثنائى ميت عقبة الترسانة والزمالك من تصدر المجموعتين بعد أن جمعا 35 نقطة، قبل أن ينجح الزمالك فى إحراز لقبه الثانى فى المسابقة بعد أن حقق فوزين برباعية مقابل هدفين فى المواجهة الأولى ثم كرر فوزه فى اللقاء الثانى بثلاثة أهداف مقابل هدف. خلال موسم (75/76) عادت المسابقة لنظام المجموعتين بمشاركة 24 ناديا أيضا، وتصدر المحلة المجموعة الأولى برصيد 36 نقطة متفوقا بفارق ثلاث نقاط عن الزمالك، فى المقابل هيمن الأهلى على المركز الأول فى المجموعة الثانية برصيد 38 نقطة بفارق ثمانى نقاط عن الإسماعيلى. فى اللقاءين الفاصلين نجح الأهلى فى الفوز بلقب المسابقة بفوزين على المحلة برباعية بيضاء فى المواجهة الأولى وبهدف لصفر فى الثانية. هذا الموسم أقيمت خلاله 255 مباراة شهدت تسجيل 517 هدفا بنسبة (2.3) هدف فى اللقاء الواحد، وتوج أسامة خليل -نجم الإسماعيلى- بلقب الهداف برصيد 17 هدفا.