علاء البحار يكتب: كفّ "حنفى"!

تتداول عدد من القنوات الفضائية مشهدا للفنان القدير عبد الفتاح القصرى، الذى يهدد فيه زوجته عدة مرات بأن كلمته هذه المرة "مش هتنزل الأرض أبدا".. وعندما تنظر إليه زوجته بحسم وتقول له "حنفى" يتراجع أمامها ويقول المرة دى هتنزل لكن المرة اللى جاية لا ممكن تنزل أبدا.
ويصحب هذا المقطع بعض القرارات التى أصدرها الرئيس محمد مرسى وتراجع عنها مثل عودة البرلمان والإعلان الدستورى.
العجيب أن هذه القنوات تناست المشهد الأخير فى الفيلم الذى صفع فيه "حنفى" زوجته عندما أرادت أن يتراجع، وقال لها مفيش حنفى.. وانتهى الفيلم.
فى كل مرة يقولون إن الرئيس سيسقط ولن يتحمل ضرباتهم ومؤامراتهم ولكنه يعود أشد وأقوى لأنه يلجأ فى كل مرة إلى الله ثم إلى الشعب لكى يحتمى به ويحتكم إليه، وهذه أول وأهم ثمرة من شجرة ثورة 25 يناير المباركة.. فالشعب هو من يختار وهو مصدر السلطات، وهو من يقرر، وعلينا أن نستجيب له لا أن نستجيب لفئة أو تيار يريد أن يفرض آراءه بالقوة والعنف والقتل والتخريب.
فكل المغرضين والمتآمرين سيصفعهم الشعب فى هذا الاستفتاء.. سواء من قالوا (نعم) أو من قالوا (لا) سوف يؤكدون أنهم لن يتورطوا فى محاولات تحويل ثورتنا السلمية إلى العنف والحرق والتدمير.. سيحتكمون للصناديق وصوت العقل لكى يواصل الوطن مسيرته من أجل البناء وتحقيق أهداف الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية".
ومشهد "حنفى" الشهير الذى استعان به البعض لتشويه صورة مرسى يكشف وقوعهم فى تناقضات لا تنتهى، فالرئيس الفرعون والديكتاتور لا يتراجع فى قراره استجابة للشعب أو المعارضين، بل ينفذ قراراته بالحديد والنار مستخدما أجهزته الأمنية.
كفّ "حنفى" ينتظر كل عميل أو متآمر أو بلطجى يريد أن يشق الصفوف ويحول معركة سياسية بين طرفين إلى حرب ويعطل الثورة ويحرق البلد ويشعل الفتنة.
باختصار كفّ "حنفى" سوف يصفع جميع الفلول والمنافقين ومن والاهم.. وسيعود شركاء الثورة "إيد واحدة" زى زمان، وسنمضى لتحقيق أحلامنا مهما كانت التضحيات.