يتطلع رجل الشارع إلى أن يسهم إقرار الدستور الجديد المطروح للاستفتاء فى رفع المستوى المعيشى لمحدودى الدخل والحد من نسبة الفقراء التى ارتفعت بشكل كبير، وأن يحقق الدستور الجديد العدالة الاجتماعية بين جميع المصريين. ويأمل رجل الشارع أن يسهم الدستور فى تحقيق الاستقرار، وأن تتكاتف جميع القوى السياسية حول الرئيس والحكومة ومجلس الشعب القادم، أيا كانت الأغلبية فيه؛ لبناء مصر الجديدة، وأن يحقق المصريون حلم التغيير والنهضة التى خرج من أجلها ملايين المصريين واستشهد من أجلها المئات. ومن جانب آخر، أكد رجل الشارع أن مواد الدستور الجديد انحازت إلى الفقراء ومحدودى الدخل، وطالب الرئيس محمد مرسى والحكومة بتطبيق هذه المواد على أرض الواقع، وألا تظل حبرا على ورق. يقول أحمد الشندويلى -محاسب- أنه يحلم بأن يعود الاستقرار إلى الشارع المصرى، وأن تبدأ مصر فى جنى ثمار الثورة التى انتفض الشعب المصرى من أجلها، وخرج الملايين من أجل التغيير وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن أهم ما يحتاج إليه المواطن هو توفير المتطلبات الأساسية ولقمة العيش، وفرص عمل للشباب فى ظل ارتفاع معدلات البطالة. وطالب القوى السياسية بترك التناحر والتحالف خلف قيادة واحدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، والبعد عن المكاسب الشخصية، والتزام الهدوء حتى يتحقق الاستقرار السياسى. وقال أحمد كامل -محاسب–: إن الشعب يأمل أن يسهم إقرار الدستور فى دعم عجلة النمو الاقتصادى، حتى يعود ذلك على المواطن البسيط الذى يبحث عن لقمة العيش. وذكر أن بعض من يطلقون على أنفسهم النخب يعارضون قرارات الرئيس؛ لأنها ليست فى صالح الفئة المرفهة كما كان يحدث خلال حكم النظام السابق، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى انحاز إلى الفقراء والمواطن البسيط من أول يوم، وتمثل ذلك فى قرارات رفع المعاشات وتسويات مديونيات صغار الفلاحين المتعثرين، وحث الحكومة على تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور. وأكد فتحى عبد القادر -عامل بأحد "المقاهى"- أنه يحلم بأن يحقق إقرار الدستور الجديد توفير فرص عمل جديدة خلال المرحلة المقبلة، وأن يحقق العدالة بين جميع المصريين بداية من العدالة فى المعاملة والعدالة فى التوزيع. وأضاف أن مصر الآن فى حاجة إلى الاستقرار وعودة الأمن بعد التوتر والانفلات الأمنى الذى عانت منه بعد أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدا أن أكبر إنجاز لثورة يناير وللمرحلة الحالية هى شعور المواطن البسيط بأن مصر أصبحت بلده، وأن احتياجاته أصبحت محل اهتمام الرئيس محمد مرسى. وطالب الشارع المصرى بالصبر فى انتظار مرحلة البناء والتطوير، قائلا: إن من يقرر أن يبنى بيتا أو أن يعيد تجديده على الأقل يستغرق ذلك أشهر، ولا يكون من خلال عصا سحرية كما يطلب بعض المواطنين من الرئيس محمد مرسى. وقال مصطفى حسن –موظف بشركة بتروجاز–: إن ما يحلم به المواطنون من الدستور الجديد هو تحسين مستوى الدخل، والعدالة الاجتماعية، وأشار إلى أن الدستور شمل العديد من المواد الإيجابية التى اهتمت بمحدودى الدخل والفقراء من خلال إقرار التزام الدولة بضرورة تنمية الريف والصعيد. وأوضح أن بناء السياسات الحكومية السليمة وفقا لمواد الدستور الجديد سيؤدى إلى انخفاض الفقر، إذا ما نجح هذا التدخل فى أن يجعل المصدر الرئيسى لهذا النمو هو مجالات النشاط الرئيسية للفقراء، مثل الزراعة ومشروعات الأعمال الصغيرة. وأشار إلى أن ربط الأجر بالإنتاج، وتقريب الفوارق بين الدخول، وضمان حد أدنى للأجور والمعاشات.. تعتبر أهم الأمور التى تكفل حياة كريمة لكل مواطن، وتقلص نسب الفقر بشكل كبير. ويرى كامل فاروق -طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة– ضرورة تطبيق مواد الدستور على أرض الواقع وألا تظل حبرا على ورق، مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى مواد الدستور أو القانون وإنما فى التطبيق. وقال: إن الشباب يحلمون بوظائف تناسب دراستهم، وأن تكون هناك عدالة فى التوزيع خاصة توزيع فرص العمل، وانتهاء عصر الوساطة والمحسوبية الذى عانوه أيام النظام السابق.