قرر المؤتمر القومي للتنمية الزراعية في سيناء، الذي اختتم أعماله، اليوم الأربعاء، بالمركز القومي للبحوث، رفع توصياته البالغ عددها 30 توصية، إلى رئيس مجلس الوزراء ومتخذي القرار فى الدولة، والتى من أبرزها المطالبة بإنشاء وزارة مستقلة لعمليات التنمية الشاملة فى سيناء . وأكدت الدكتورة وفاء حجاج رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية ورئيس المؤتمر فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أن مناقشات المؤتمر التى استمرت على مدى يومين أكدت أن إستراتيجية التنمية الزراعية فى سيناء يجب أن تكون جزءا متكاملا من مخطط شامل يوفر دستور عمل مستقرًا لا يتأثر بتغيير القيادات بما يجعل سيناء قادرة على القيام بدور المقدمة والواجهة للنظام الاقتصادى المصرى فى مواجهة التطورات السياسية والاقتصادية الجارية بالمنطقة . وطالب المشاركون فى ختام فعاليات المؤتمر، الذى نظمه المركز بالتعاون مع جامعة قناة السويس ومركز بحوث الصحراء، بضرورة أن تتضمن الوزارات وزارة مستقلة تكون مسئولة عن عملية التنمية الشاملة فى سيناء نظرا للبعد الإستراتيجي لتلك المنطقة الحيوية التى تعد صمام الأمن القومي المصري عبر التاريخ . كما أوصوا بتنظيم مؤتمر قومى سنوى لتنمية سيناء بالتعاون بين المركز القومى للبحوث وجامعة قناة السويس والمراكز البحثية الأخرى، وأن يشكل له لجنة تحضيرية من خلال رابطة علماء من أجل تنميه سيناء، ويعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وشددوا على ضرورة تطوير الهيكل التنظيمي لجهاز تنمية سيناء ليكون رئيسه بدرجة نائب رئيس وزراء لشئون تنمية سيناء، وأن يضم الجهاز مجلسا علميا للتنمية يمثل فى عضويته المركز القومى للبحوث وجامعة قناة السويس، ومركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء من خلال مجموعة متميزة من العلماء المشهود لهم بالخبرة التطبيقية والمتحمسين لقضية الإسراع بتنمية سيناء. وأكدوا أهمية تكوين لجنة علمية تنسيقية من علماء المركز القومى للبحوث وجامعة قناة السويسوسيناء ومركز بحوث الصحراء لوضع السياسات والرؤيا التنموية فى سيناء، وجعل المركز بيت خبرة بما لديه من خبرات متنوعة فى مجالات التنمية المختلفة. ودعا المشاركون فى مؤتمر التنمية الزراعية فى سيناء، إلى إنشاء مركز لتدريب خريجي كلية الزراعة بالعريش ولمدارس القانون الزراعية بالمحافظة، على الصناعات المختلفة والتقنيات الحديثة للزراعة، وقيام المراكز البحثية والجامعات المصرية بإقامة نماذج تطبيقية لنتائج المشروعات البحثية الزراعية بسيناء لجذب شباب المزارعين والمستثمرين فى المجال الزراعى لتبنيها وتسويق نتائج البحوث الزراعية والاستفادة بنتائجها. وشددوا على أهمية تكثيف وتضافر جهود الجهات البحثية والجهات التنفيذية لأحداث تنمية زراعية بشرية متكاملة بقرى وتجمعات الشريط الحدودى والاستفادة بالخبرات والأفكار التى طرحت بالمؤتمر فى إعداد برنامج متكامل للنهوض بالشريط الحدودى لما له من أهمية حيوية للأمن القومى المصرى. وأوصوا باتخاذ كافة الوسائل لتحسين وتطوير إنتاجية المحاصيل المزروعة والتى يعتمد عليها أهل هذه المناطق فى تنمية مواردهم، ومنها الزيتون والنخيل والنقل والخوخ والتين والمحاصيل الحقلية، خاصة القمح ومحاصيل الزيوت والأعلاف، واستغلال وتنمية النباتات الطبية والصحراوية بسيناء، وإدخال محاصيل جديدة لم تكن متواجدة بالسابق فى هذه المناطق. وأكدوا أهمية التركيز على نشر نظم المزارع المندمجة (متكاملة الأنشطة الزراعية والحيوانية) خاصة فى برامج التوطين الزراعى على الآبار بوسط سيناء والتركيز على نظم الزراعات التعاونية والتعاقدية ومجمعات الزراعة والتصنيع الغذائي لشباب خريجى كليات الزراعة على ترعة السلام، والتأكيد على تطبيق نظم للحيازة تسمح بالعدالة الاجتماعية وحقوق أبناء سيناء فى أولوية التملك . وطالب المشاركون بالمؤتمر بإجراء التقييم الكمي لحساسية البيئة لتدهور الأراضي ومن ثم إنتاج خرائط المناطق الحساسة بيئيا لعمليات التدهور فى كل المناطق البيئية الزراعية بسيناء وتداخل مياه البحر والمنخفضات، ووجود بعض الأمطار الشتوية التى يمكن الاعتماد عليها جزئيا وعناصر نشاط الكثبان الرملية.