"البرادعى وحمدين فى حيرة.. يا ترى حيتحججوا بايه المرة دى؟"، بهذه الجدارية الساخرة استقبل شباب مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، والذى ألغى فيه الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر الماضى، وهو ما اعتبره الكثيرون يوفر مخرجا آمنا للأزمة السياسية التى تعيشها مصر حاليا. وعلى خطى التغريدات والجداريات الساخرة من موقف بعض قوى المعارضة، كتب محسن محمود فور إذاعة البيان: "بجد مش لاقى ولا تعليق من البردعوية.. كله بيعمل رفرش ع تويتر"، فيما اعتبر إمام الكفراوى أن البيان الذى تلاه مرشح سابق منافس للدكتور محمد مرسى، يعطى رسالة واضحة لمن يهمه أمر البلاد ومصلحتها فوق التحزبات الفئوية: "العوا كان مرشحا لرئاسة الجمهورية.. دلوقتى بيقرأ بيان الرئاسة لواحد كان ضده فى الانتخابات.. هكذا هو الحوار".. وعلى المنوال ذاته نقرأ العديد من التعليقات؛ لعل أهمها: أحمد رفعت: لسان حال البرادعى وصباحى: أنا مش عارفنى.. أنا تهت منى.. أنا مش أنا. أحمد عطا: يا رب يكفيهم كده.. بس أنا واثق أنه لن يكفيهم؛ لأنهم أصلا مش واقفين لا عشان دستور ولا نيلة عشان يسقطو الرئيس المنتخب. هيثم ثابت: أعتقد بكده الأمور اتظبطت.. أما إقالة النائب العام السابق ده كان مطلبا ثوريا وأنا أؤيده.. وده كان بجهود كل الحاضرين. محمد أحمد: الريس قال لو الناس رفضت الدستور هيعمل جمعية تأسيسية بالانتخاب.. عايزين ايه تانى. حذيفة عصام: لا عزاء للفلول فى حل التأسيسية والاستقواء بمحكمة مبارك الدستورية. صناديق الاقتراع الذهاب إلى صناديق الاقتراع، والاحتكام إليها بدا الحل الأفضل لكل المدونين، حيث يكون صوت الشعب هو الخيار الأخير الذى يحسم هذا الجدل: محمد الأسمر: أنا أطلب من إخوانى جميعا نسيان الماضى والذهاب إلى صناديق الاقتراع، ونعمل معًا من أجل مصر، ونبنى حضارة، ويعيش الناس وينتعش الاقتصاد. ابتسام غنيم: السيادة للشعب.. السيادة للشعب.. أنا مش عارفة فعلا الجبهة إياها دى عايزه إيه بقى.. رافضين يشاركون فى الحوار ورافضين ما اتفق عليه بالإجماع من تحاوروا.. لمصلحة مين تحصل حرب أهلية؟؟ اللهم ألطف بمصر يا رب. صاحب صاحبى: الآن بعد هذه الخطوات التى انتظرها الشعب وحبس أنفاسه كى يسمعها لكى تخرج مصر من أزمتها. سوف نرى من يريد الخراب لمصر ونرى رأى جبهة الإنقاذ أو الإغراق الوطنى.. هل يختارون مصلحة الشعب أم أعينهم ما زالت متعلقة بكرسى الرئاسة على حساب الثوار؟ أسامة البهنساوى: أتمنى ألا ينصب أحد نفسه وصيا على الشعب المصرى ويتحدث باسمه، أتمنى أن يحشد كل طرف مؤيديه للتصويت وفقا لرأيه وقناعاته بدلا من الحشد فى الميادين والشوارع العامة؛ لأن هذه سلاح الضعيف الذى لا حجة له، فضلا عن أن الحشد فى الشوارع يعطل مصالح البلاد والعباد وعواقبه وخيمة. محمود على: أظن كده الموضوع كله بقى فى إيد الشعب من غير أى ضغط هو اللى يقول نعم، وهو اللى يقول لا، وإن قال لا.. برضو هو اللى هيختار اللجنة يعنى مفيش حجة إلا للناس اللى مش عاوزه البلد تتحرك. تحية للعقلاء ووجد فريق من النشطاء أنه بإصدار الإعلان الجديد أغلق الطرق على النخبة، فقالت إيمان محمد: "منخرج إلى الشارع معترضا على الإعلان الدستوري فسيعود إلى منزله، أما منخرج للإطاحة بالرئيسفسيبحثعنذريعة أخرى للتظاهر". حسام عبد العزيز: "كان زميلى الفلول يراهننى: مرسى سيلغى الإعلان الدستورى السبت، وكنت أنا أؤكد أنه لن يلغيه، أصبح زميلى الفلولى فى ورطة. لو قال لى أهو لغاه غصب عنه هأقول له طب الحمد لله مرسى بقى رئيس لكل المصريين.. مسمعش صوتك تانى، ولو قال لى مرسى ضحك علينا، أقول له يبقى أنا كسبت الرهان". رامى جان: "الحمد لله.. إلغاء الإعلان الدستورى وإصدار إعلان جديد تحية للعقلاء الذين أقنعوا الرئيس بالتراجع حقنا لدماء المصريين، ولأن اردتو الموافقة على الدستور اذهبوا قولوا نعم، إن أردتم دستورا جديدا قولوا لا، لقد انتهت الأزمة والحمد لله، وكما ألغى الرئيس الإعلان الأول أرجو أن تتعامل قوى المعارضة، ولا تحرق مصر برفض الإعلان تلك اللحظة ستنكشفوا أنكم لا تريدوا خير لبلادنا!!".