* "لوس أنجلوس تايمز": مرسى تخلى عن الصلاحيات المطلقة التى أثارت حفيظة المعارضة * "الأوبزرفر": خطوة على الطريق الصحيح.. ورفض المعارضة للحوار لا يخدم مصر * "يو إس توداى": ينهى الاحتقان الموجود فى الشارع المصرى * "واشنطن بوست": حصّن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: إن الرئيس محمد مرسى استجاب للضغط الشعبى، وألغى الإعلان الدستورى، وأصدر إعلانًا آخر، تخلى فيه عن الصلاحيات المطلقة التى أثارت حفيظة المعارضة، مشيرة إلى أن مرسى حافظ على موعد الاستفتاء على الدستور الجديد كما هو. وأضافت الصحيفة أن مرسى أظهر رغبة فى تخفيف التوتر فى البلاد، وذلك فى خطابه الأخير والإعلان الدستورى الجديد، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستوضح ما إذا كانت هذه التنازلات كافية للتوصل إلى حل وسط مع المعارضة أم لا فى ظل استمرار الاضطرابات السياسية فى البلاد أكثر من أسبوعين. وأشارت "لوس أنجلوس تايمز"، إلى دعوة الرئيس للمعارضة إلى الحوار لإنهاء الأزمة، إلا أن الشخصيات التى تتزعم الاحتجاجات الأخيرة لم تحضر جلسة الحوار، لافتة إلى أن مرسى الذى يحاول جذب مليارات الدولارات إلى البلاد عبر الاستثمارات الأجنبية يسعى إلى تجنيب البلاد الانجرار إلى حالة الفوضى. من جانبها ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن الإعلان الدستورى الجديد للرئيس مرسى يمثل خطوة على الطريق الصحيح، حيث أعلنت الرئاسة أن الإعلان الجديد يلغى الصلاحيات التى منحها مرسى لنفسه فى الإعلان الأول، التى أدت إلى الموجة الأخيرة من الاضطرابات. وقالت الصحيفة: إن التوصل إلى حلول وسط يظل ممكنا ومطلوبا بشكل عاجل، لافتة إلى أن إصرار د. محمد البرادعى وقادة المعارضة الآخرين على أنه لا حوار مع الرئيس مرسى قبل إلغاء الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يوم 15 ديسمبر، لا يخدم مصلحة مصر. ودعت إلى إجراء حوار مع المعارضة حول المواد المثيرة للجدل فى مشروع الدستور، مشيرة إلى أن الإبقاء على هذه المواد ليس خطوة توافقية أو حكيمة لبناء مصر الجديدة، خاصة البنود المتعلقة بمنع البرلمان من مراقبة الجيش. وفى سياق ذى صلة، ذكرت صحيفة "يو إس توداى" الأمريكية أن الإعلان الدستورى الجديد ينهى الاحتقان الموجود فى الشارع المصرى، الذى تسبب فى مقتل ثمانية متظاهرين من مؤيدى الرئيس، وإصابة المئات فى الاشتباكات الدامية التى وقعت فى محيط قصر الاتحادية. وأضافت الصحيفة أن المعارضة بعد أن استجاب الرئيس مرسى لمخاوفها وألغى تحصين قراراته، تسعى إلى تعقيد الوضع أكثر بمطالبتها إلغاء الاستفتاء على الإعلان الدستورى، وهو الأمر الذى يخالف الدساتير والقوانين المصرية بحسب القانونيين والفقهاء الدستوريين. وهو ما ذهبت إليه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التى أكدت أن الإعلان الدستورى الجديد يمثل استجابة قوية من قبل الرئيس مرسى لأحد أهم مطالب المعارضة، مشيرة إلى أنه حصن الجمعية الدستورية لصياغة الدستور بطرح الاستفتاء على الدستور فى موعده المقرر 15 ديسمبر الجارى. واعتبرت الصحيفة أنه ما زال غير واضح ما إذا كان هذا الإعلان الدستورى كفيلا بإنهاء مطالب المعارضة التى تشعل الأزمة الحالية فى ظل مقاطعة عدد من رموز المعارضة للحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس أم لا؟.