طالب الأزهر الشريف والكنيسة المصرية بالتعاون لحل الخلافات، بالمشاركة في حوار شفاف وموضوعي بين كل أطراف العمل السياسي، وقالا: "انطلاقا من تفهُّم بيت العائلة بدقَّة هذه المرحلة، والأهداف العليا للوطن التي يحرص عليها الرئيس، الذي قال: "لا بُدَّ أنْ ننزل جميعًا على إرادة الشعب"، يتوجَّه بيت العائلة إلى كلِّ القوى الوطنية الحريصة على مصلحة الوطن العُليا كخطوة أولى اللجوء إلى الحوار". وشددا على ضرورة الاستماع إلى كلِّ الآراء، وتدارس الوسائل الناجعة لجمع شمل المصريين جميعا في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة؛ لاستكمال أهداف الثورة المصرية، والوصول بالوطن إلى برِّ الأمان، وحقن الدماء المصرية الغالية، وادِّخارها للدفاع عن سلامة الوطن وصيانة حدوده، وتوجيه كلِّ الطاقات لبناء مصر الجديدة الحرة الديمقراطية. وأكد بيان بيت العائلة أنه انطلاقا من رسالته الأصيلة، وهي تعميق الحوار البنَّاء، وتقوية جسور الثقة، وجمع شمل الأمة المصرية، يَنعِي شهداء مصر جميعًا، ويُواسي أسرهم، ويُساند أسرَ المصابين، ويتوجَّه بالعزاء إلى د. محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخَب من الأمَّة المصريَّة، بوصفه رئيسا للأمة كلها، والمسئول عن المواطنين جميعًا. ودعيا الرئيس محمد مرسي لتجميد الإعلان الدستوري من أجل حفظ الدماء، وقالا من خلال بيان أعلنه اليوم بيت العائلة المصرية "نناشد الرئيس د. مرسي أنْ يجمِّد الإعلان الدستوري لمصلحة الوطن، وأنْ يجمع في أسرع وقت ممكن كلَّ أطياف الحياة السياسية والوطنية الفاعلة، على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم".