أقامت وزارة الخارجية الليبية، اليوم الأحد، حفل تأبين لمنصور الكيخيا أحد أبرز معارضي معمر القذافي، الذي تم العثور على جثته في ثلاجة بإحدى مزارع القذافي في العاصمة الليبية بعد اختفائه قبل 19 عامًا. وأعلنت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن "نظام الطغيان اختطف المعارض منصور رشيد الكيخيا، ثم قتله وأخفى جثمانه ولم يدفنه؛ مما يدل على أنه كان يخشاه ميتًا أكثر مما كان يخشاه حيًّا". وبقي اختفاء الكيخيا لغزًا، حتى قامت الثورة الليبية، وانهار القذافي ونظامه، وتشرذم رجال عهده في دول عدة، كان بينهم السنوسي، الذي يعتبر بمثابة الصندوق الأسود لجرائم القذافي. وأثناء التحقيق مع السنوسي في منطقة القيرة، اعترف سرًا بوجود جثة رجل "مهم" مدفونة في حديقة خاصة بإحدى الفيلات الفخمة في طرابلس الغرب، من دون أن يحدد هويتها، أو يعترف بمسئوليته عن جريمة القتل. حينها، سرت شائعات تقول: إن هذه الجثة هي رفات موسى الصدر، الشيعي اللبناني الذي اختفى في ليبيا أيضًا، مع مرافقين له، في الخامس والعشرين من أغسطس 1978. إلا أن اختبارات الحمض النووي نفت ذلك وتوصلت إلى أنها رفات منصور الكيخيا. فيما اعتبرت وزارة الخارجية الليبية العثور على جثة الكيخيا بداية للكشف عما سمته جرائم نظامي مبارك والقذافي.