كشف قنصل مصر العام بجدة، أن مساهمات السعودية في المشروعات الاستثمارية في مصر بلغت ما يقرب من 5ر6 مليار دولار مما يجعل المملكة على رأس قائمة أهم الدول العربية والأجنبية المستثمرة في مصر. وأكد السفير الألفى- أمام الملتقى الأول لرابطة المستثمرين المصريين بالمنطقة الغربية السعودية اليوم السبت- أن الحكومة المصرية بعد ثورة 25 يناير أصبحت تعول كثيرا على أبنائها المخلصين المقيمين والمتواجدين والعاملين بالخارج باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري بمختلف طوائفه سعيا لدعم مصلحة الاقتصاد الوطني. ونوه بالمزايا التي تتسم بها البيئة الاقتصادية والاستثمارية والصناعية فى السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولى عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز، والتى جعلت من المملكة مقصدا مهما لكثير من الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الاستثمارات المصرية بالطبع. وأردف الالفى قائلا "إن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة في غير القطاع النفطي تعدت 16 مليار دولار بنهاية عام 1102 من بينها أكثر من مليارى دولار استثمارات مصرية. في الوقت نفسه، أشار الألفى إلى الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية حاليا لتحسين الوضع الحالى اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وتوفير المناخ الملائم الذى يساعد على جذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في حركة السياحة سواء من ناحية عدد السائحين أو الإشغالات الفندقية أو الإيرادات السياحية فضلا عن تحسن الحالة الأمنية. ووجه القنصل العام فى جدة السفير عادل الألفى الدعوة لرجال الأعمال الحاضرين بالاستثمار والمشاركة في المشروعات والمبادرات التى تطرحها الحكومة المصرية لدفع مسيرة التنمية بخاصة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تطرحها الهيئة العامة للاستثمار في مصر وكذلك المشروعات القومية الاستثمارية التي تطرحها الحكومة. ونقل السفير الألفى حرص القيادة السياسية فى مصر على تقديم كامل الدعم وتذليل جميع المعوقات للعمل على زيادة معدلات الاستثمار فى مصر واجتذاب رءوس الأموال، وبخاصة الاستثمارات السعودية فى مصر نظرا لطبيعة العلاقة. من جانبه، دعا فهد الحمادي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي إلى تسيير المشروعات المتوقفة عن العمل تشجيعا للاستثمار السعودى فى مصر، مشيرا إلى العلاقات بين البلدين. وأكد مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة على متانة العلاقات وضرورة انطلاق مزيد من التعاون الاستثماري المصري السعودي واستعداد الغرفة التجارية إلى تذليل جميع الصعوبات التي تواجه المستثمرين المصريين مع هيئة الاستثمار السعودية. يذكر أن الملتقى الأول لرابطة المستثمرين المصريين بالمنطقة الغربية السعودية يعقد في جدة حاليا برئاسة المهندس أحمد فرج، وحضور ممثلين عن اتحاد المستثمرين المصريين بالسعودية، ومنتدى المستثمرين العرب، والوزير المفوض مسعد النجار القنصل التجاري المصري بالسعودية، ومن الجانب السعودي فهد الحمادي نائب رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي ومازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة ولفيف من رجال الأعمال المصريين والسعوديين.