قال والد توأم من الأطفال الذين قتلوا في حادث قطار أسيوط، إنه يقدر الحالة التي أصبحت عليها مصر في سرعة إنقاذ الملهوف، لدرجة أن أكثر من 12 سيارة إسعاف وصلوا أرض الحادث قبل وصول الأهل إلي المكان. ولفت - والد التوأم، خلال لقاء له على شبكة يقين الإخبارية، إلى أنهم تحملوا الجرح والحزن بسبب وقوف الشعب المصري من الداخل والخارج بمختلف الأعمار بجانبهم وتعزيتهم في النكبة التي شهدتها أهل القرية والمحافظة بأسرها. وأضاف: جرحنا هدأ عندما تحدث الرئيس محمد مرسي وقام بتعزيتنا، وأهالي القرية شعروا أن الرئيس يعزي نفسه وأن هؤلاء الأطفال أولاده ونحن مجروحين ولا يجوز لأحد كائن من كان أن يزايد علينا، مؤكدا أن رئيس الدولة لن يقوم بمتابعة كل المزلقانات، العامل هو الذي قصر في أداء عمله ورئيسه المباشر أيضا، وقد شكرنا الوزير علي الهواء بتقديم استقالته لشعوره بالحرج السياسي وهذه أخلاق لم نعرفها من قبل في بلدنا وتعيد مصر إلى حضارتها، وأن تكون في مقدمة الدول ونشكره علي شعوره بمسئوليته السياسية لأنه لم يحوجنا إلى أن نقول له استقل . وأضاف أن المسئولية المباشرة علي العامل ورئيسه المباشر وعلي رئيس السكة الحديد بأسيوط مصطفي قناوي لأنه قام بنشر إعلان كذب وافتراء وغير فيه للحقيقة بأن يصرح بأن المندرة بها مزلقان إلكتروني، وأن يقول بأن المزلقان كان مغلقا وأن الأتوبيس هو الذي اقتحم المزلقان. وتابع: لم يؤلمنا الموت لأنه حق ولكن يؤلمنا الكذب والإجرام والتضليل، مؤكدا أننا في دولة قانونية بعد الثورة ولم يكن لدينا دولة قبلها فكانت مجموعة عصابات الآن لنا دولة ورئيس يعلم كل صغيرة وكبيرة من الإسكندرية إلى أسوان بفضل رجاله الشرفاء، فلابد أن نحترم أنفسنا حتى يحترمنا العالم . وطالب بمحاسبة المجرمين والمقصرين والفاسدين وأن يقدموا إلى محاكمة عادلة منصفة ليس فيها ظلم، مشيرا إلى أن وزير الداخلية قام بمعاينة غرفة العامل ووجدوا في غرفته شيشة ودومنة وتلفزيون وهذا كله أدى إلى قتل هؤلاء الأبرياء، واصفا المسئولين بالسكة الحديد بالفاشلين. وأكد أن بعض الإعلاميين تاجروا بقضيتهم وعلي رأسهم الإعلامي عمرو أديب ووائل الإبراشي ومحمود سعد الذي يحرض المواطنين علي القتل ومعه مصطفي بكري يحرض الناس علي قتل هشام قنديل رئيس الوزراء، مضيفا: محمود سعد اتصل بأحد أهالي الضحايا وقال له انا لو مكانك كنت قتلت هشام قنديل , فلا يظن هؤلاء ان الصعيد قتلة , ولكن لدينا من القيم والمبادئ والأخلاق الكثير . وشدد على أن رئيس الوزراء رفع رأسهم في غزة , قائلا: والله لو قتل أبنائنا بيده لسامحناه على موقفه في غزة وهو تحت القصف وهو يدعم إخواننا في غزة فقد رفع عنا غبار السنين، وأغلق المعبر علي مر السنين وأسأل الله أن يجعل أولادي شفعاء له يوم القيامة قبل أن يكونوا شفعاء لي ولوالدتهم . وأضاف: عمرو أديب اتصل بي أثناء الجنازة وطلب مني أن أتركها حتي يخرج صوتي واضحا فتركني علي الهاتف لمدة ربع الساعة يسمعني سب وقذف في الرئيس مرسي ورئيس الوزراء والوزراء والحكومة ويقولون أنهم قتلة الأطفال، ويطالبوهم بالاستقالة ويحاكموا المسئولين . وناشد والد التوأم الرئيس والنائب العام بأن يحاكم المسئولون عن الإهمال الجسيم، رافضا تحويل قضيتهم إلى قضية سياسية، متسائلا: لماذا يترك الرئيس هؤلاء يسبونه ويتعرضون لشخصه وشخص رئيس الوزراء .