يفتتح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الملتقى الإنساني من أجل سوريا، والذي سيعقد في مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، (أحد المراكز التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي) في مدينة إسطنبول يومي الجمعة والسبت القادمين. ويشارك في الملتقى قرابة الأربعين منظمة إنسانية في الدول الأعضاء بالمنظمة، ومختلف أنحاء العالم. ويهدف إلى حشد الجهود الإنسانية الدولية من أجل تحقيق إضافة نوعية في العمل الإنساني المقدم إلى سوريا ودول الجوار، عبر زيادة فعالية المساعدات المقدمة من قبل حكومات الدول الأعضاء، والمنظمات الإنسانية فيها، بالإضافة إلى العمل على حشد المزيد من الموارد للمساعدات والبرامج الإنسانية؛ فضلا عن إيجاد منبر دائم من أجل التواصل مع المانحين الدوليين، كما قد يشكل الملتقى انطلاقة جديدة لمواكبة مراحل أخرى قد تطرأ في المستقبل. يأتي هذا الملتقى الإنساني في ظل الجهود التي بذلتها منظمة التعاون الإسلامي، ولا تزال من أجل مد يد العون إلى الشعب السوري؛ حيث قامت العديد من الدول الأعضاء، والمنظمات الإنسانية لديها بجهود ميدانية، كان أبرزها الحملة السعودية التي نجحت في جمع أكثر من 450 مليون ريال سعودي في شهر رمضان الماضي. يذكر أن مركز بحوث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) بدأ عمله في عام 1980 بوصفه أول جهاز ثقافي في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي. وقد عكس القرار الذي صدر عن المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الخارجية في عام 1976، بإنشاء المركز، باقتراح من الجمهورية التركية، رغبة الدول الأعضاء في إبراز حضارتها وتاريخها وتراثها المشترك، وهو ما يشكل أساس تضامنها وتعاونها. وقد بلور إرسيكا هذا الهدف من خلال إقامة برامج أبحاث أصيلة وتعاون ثقافي دولي، مما أبرز الثقافة كأحد أبرز مجالات عمل المنظمة، وأجرى المركز دراسات حول التاريخ والمحافظة على التراث الثقافي وتنمية الآداب والعلوم في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، ساعد المركز في تعزيز العلاقات والحوار بين عالم الإسلام والحضارات والثقافات الأخرى، وبخاصة في الغرب، وقد عكست نشاطاته الصورة الحقيقية للإسلام وحضارته بجوانبهما المختلفة، ونشر المركز معلومات عن الشعوب المسلمة وثقافتها في الرأي العالمي.