قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، ان المسلمين لكى ينتصروا على أدائهم فلابد من العمل فهذا وقت الجد وليس الكلام وأن نستخدم أنفسنا فى كل ما يفيد حتى تتحقق النهضة لمصر بمشاركة الجميع. وأشار المرشد إلى أن نهضة مصر ليست للرئيس أو للإخوان أو للحرية والعدالة، وانما لمصر كلها ، وبالتالى يجب أن نمُدَّ أيدينا جميعا مسلمين ومسيحيين رجال ونساء شباب وفتيات يسار ويمين ووسط من كل الاتجاهات فى وجه من يريد بلادنا بسوء فكلنا جميعا اتحاد مُلاَّك مصر لا نسأل عن انتماء هذا أو ذاك فكل من يريد الخير لمصر هو شخص مخلص أيَّا كان انتماؤه أو توجهه. وشدد بديع - خلال كلمته فى "لقاء الثلاثاء" بمسجد عمرو بن العاص- على أهمية أن يكون لدينا اليقين فى وعد الله بالنصر على أعدائنا حتى يتحقق، موضحا انه كما أن اليهود يؤمنون بأنه سيُسَلَّط عليهم الحجر والشجر ليخبرا المسلم بأن هناك يهودى ورائهما إلا شجر الأرقط لذا يعكفون على زراعته وبكثره،؛ فأولى بالمسلمين أن يثقوا فى نصر الله. وقال إننا مسئولون عن حماية المسجد الأقصى وعن وقف ما يحدث فى غزة الآن، لأن فلسطين هى قضيتنا الأولى وهمومنا تاليه لها، لذا يجب علينا أن نستأصل ما يُهدد هذه الأمة. وأكد أن الله يرسل لنا من اليقين بأنه لن يُفلت أحد من عقابه، مستشهدًا ب«شارون» وما حدث ومازال يحدث له حتى الآن جراء ما فعله بالفلسطينيين من مذابح وتدنيس المسجد الأقصى وأن أكبر دليل على هذا هو عدم إظهارهم لأى صورة له وهو يرقد فى المستشفى. وأعرب عن سعادته بتضامن الجميع مع ما يحدث فى غزة، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يكون هناك رد فعل عربى قوى وهو ما جلى فى انتفاض الروح العربية لكسر الحصار ووقف الهجمات عليها وعلى أبنائها، وما تلى تلك الاعتداءات من تضامن من رئيس مصر وحكومتها وشعبها ومن رئيس دولة قطر إضافة إلى زيارات وزراء الخارجية العرب وهو ما يؤكد اننا رغم آلامنا لن ننساكِ يا فلسطين ونفس الأمر مع سوريا موجهًا كلمة إلى بشار قائلا: "سيأتيك يا جزار سوريا اليوم الذى يتحقق فيه انتقام المولى" داعيا بالنصر لكل المسلمين والمستضعفين فى فلسطين وسوريا وبورما وبنجلاديش وغيرها من بلاد المسلمين.