يبدو أن البعض قد وجد فرصة توقف النشاط الرياضى فى مصر بعد كارثة بورسعيد فرصة للهجوم على مؤسسات الدولة واتهام الدولة بأنها لا تريد الرياضة ولا تريد عودة الرياضة مرة أخرى وأنها ستقوم بدفن الرياضة والغريب أن هذه الدولة التى يتحدثون عنها لم تتجاوز الأربعة أشهر ولكنه فرصة لتحقيق مكسب معنوى أو حزبى على الدولة وحزب الحرية والعدالة وهذا أمر فى منتهى الخطورة ولا أريد أن يحدث مثلما حدث فى لبنان أن تتدخل السياسة فى الرياضة ولم تحرج منها حتى الآن فالنشاط الرياضى قد يتوقف فى لبنان بسبب عدم احتساب ضربة جزاء للفريق الفلانى الذى ينتمى إلى حزب كذا أو طائفة كذا فلا نريد هذا وإنما نذكر فقط وأقول: إن النشاط الرياضى قد بدأ يعود تدريجيا فقد بدأ والحمد لله دورى القسم الثانى وبدأت بعض الرياضات الأخرى ولم يتبق إلا الدورى الممتاز وسيعود قريبا بإذن الله. أما محاولة إظهار الدولة بأنها عاجزة وأنها ضعيفة أمام الألتراس فهذا أمر مرفوض لأن الوضع العام فى مصر لا يحتمل دماء جديدة تسيل فى مواجهات بين الأمن والألتراس أو الجماهير، وأما محاولة إقحام الدولة فى مواجهات مع الجميع لخلق حالة من عدم الاستقرار والاضطرابات فهذا لن يحدث بإذن الله والنشاط الرياضى سيعود بإذن الله أقوى مما كان، ولكن بالهدوء والصبر.