حالة استنكار واسعة عمت قنوات اليوتيوب بعد اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلى على مكاتب الصحفيين الفلسطينيين فى غزة، مما أوقع بهم إصابات خطيرة، معظمها من العاملين فى مكتب قناة "القدس" الفضائية، وفضائية "الأقصى" فى قطاع غزة، وذلك بعد أن قصف الطيران الحربى الإسرائيلى مكتب "القدس" الفضائية وسط القطاع بشكل مباشر بأكثر من صاروخ، مما أدى إلى بتر ساق مصور القناة، فضلا عن تدمير مقر القناتين بالكامل. وسرعان ما تداول النشطاء على اليوتيوب الفيديو الخاص بهذا المصور، الذى حقق مليون مشاهدة على اليوتيوب فى أقل من 24 ساعة، خاصة أن المصاب يظهر فى الفيديو بعد إفاقته من البنج، وإخطاره بأنه تم بتر ساقه، فيبتسم فى حزن قائلا: "فى سبيل تحرير المسجد الأقصى كله يهون". وأكد القائمون -على هذه الصفحات- أهمية حماية الصحفيين الذين يقومون بتغطية الحروب والأحداث المشتعلة كما تنص كل المواثيق الدولية، كما طالبوا كل الإعلاميين الموجودين فى قطاع غزة بالتكاتف والاستمرار فى مهمتهم السامية لنقل الحقيقة للعالم كله، خاصة بعدما هددت إسرائيل بقطع خدمات الإنترنت عن فلسطين، بهدف منع الإعلام البديل وقنوات اليوتيوب من تغطية المجازر التى يرتكبونها هناك حتى لا يتكون رأى عام عالمى مناهض للكيان الصهيونى. جاء هذا الزخم الإلكترونى بعدما أصبح الصحفيون ووسائل الإعلام هدفا مباشرا لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى عملية استهداف متعمدة ومبيتة لاغتيال الكلمة والصورة وإسكات الصحفيين الذين ينقلون حقيقة ما يجرى على الأرض من جرائم قوات الاحتلال فى قطاع غزة، مما أثار حفيظته ودفعه لقصف مقرات معروفة للجميع بأنها مؤسسات إعلامية لا يمكن الالتباس بهويتها. وعن تفاصيل الواقعة، قال عماد الأفرجنى -مدير مكتب فضائية القدس-: قوات الاحتلال أطلقت ثلاثة صواريخ على قسم التصوير والمونتاج فى الفضائية الواقع فى الطابق الحادى عشر من برج الشوا-الحصرى فى منطقة الرمال، وذلك فى تمام الساعة الواحدة والنصف صباحا. وتابع الأفرنجى قائلا: تسبب القصف فى إصابة جميع الموجودين فى المكتب من مصورين ومساعدين وسائق، بالإضافة إلى أضرار كبيرة فى القسم وفى سيارة الإسعاف التى هرعت مسرعة إلى المكان لنقل الإصابات، وأضرار فى سيارة الفضائية. وبحسب الأفرنجى فإن الإصابات كانت كالتالى: خضر الزهار: بتر فى قدمه اليمنى من تحت الركبة ورضوض، حازم الداعور: أصيب بشظايا ورضوض واختناق شديد، محمد الأخرس: أصيب بشظايا فى كل الجسم، وإصابته متوسطة، إبراهيم لبد: جروح ورضوض، حسين المدهون: اختناق ورضوض، عمر الأفرنجى: جروح فى القدم، درويش بلبل: جروح طفيفة. من جهته، قال مدير البرامج فى قناة الأقصى سائد رضوان: إن طائرات الاحتلال استهدفت قسم البث الواقع فى الطابق الخامس عشر من برج الشروق، فى منطقة الرمال بقطاع غزة. حيث تسببت بأضرار بالغة وتحطيم أغلب الأجهزة والاستوديوهات. وأضاف رضوان قائلا: إن أحد الصواريخ اخترق أرضية المكتب ليصيب مكتب شركة فلسطين للإنتاج الإعلامى الواقع فى الطابق الرابع عشر، مسببا لهم أضرارا مادية. وطالبت المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة العمل على حماية الصحفيين ومحاكمة مرتكبى هذه الجرائم بحق الصحافة وحرية التعبير. وفى تصعيد بالغ الخطورة استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بِنايتين تتخذهما العديد من مكاتب وسائل الإعلام والإذاعات والوكالات الصحفية مقرات لها، ما تسبب فى إصابة (13) من المراسلين والعاملين فى الحقل الإعلامى. وقد أدى القصف إلى تدمير مقر العديد من القنوات بشكل شبه كلى، كما ألحق أضرارا فى مكاتب إعلامية أخرى، وتعود المكاتب المتضررة إلى كل من: شركة فلسطين للإنتاج الإعلامى، ومكتب قناة ميادين، وبرس T.V، ومكتب قناة أبو ظبى، ومكتب قناة سكاى نيوز، ومكتب قناة دبى.