أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن حوادث الطرق تسببت خلال العام الحالي فى وفاة 2ر1 مليون شخص، فضلا عن إصابة 50 مليون آخرين، حيث يعاني العديد منهم الآن من إعاقات جسدية دائمة، وصدمات نفسية تظل تلازمهم طوال حياتهم. وأوضح بان كي مون- فى رسالته بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام- أن نحو 90 في المائة من وفيات وإصابات حوادث الطرق تقع في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وغالبية الضحايا هم من المشاة وراكبي الدراجات والدراجات النارية، وتحذر منظمة الصحة العالمية من أنه ما لم تتخذ إجراءات عاجلة، سوف تصبح الإصابات من حوادث الطرق السبب الخامس للوفاة بحلول عام 2030. ونوه بان كي مون إلى أنه قبل ثمانية عشر شهرا، اتفقت الحكومات على تكريس الفترة 2011- 2020 عقدا للعمل من أجل السلامة على الطرق، فضلا عن إعلان تعهد بإنقاذ 5 ملايين من الأرواح، بتنفيذ إستراتيجيات وحملات إعلامية للسلامة على الطرق وتعزيز القوانين وإنفاذها. وأضاف أن الحكومات قد بدأت العمل فالقانون الشيلي- علي سبيل المثال- الذي يفرض الآن على ركاب الحافلات التي تعمل داخل المدن ربط أحزمة المقاعد، وقامت الصين بتجريم شرب الخمر وقيادة المركبات وزادت العقوبات على المخالفين، واستحدثت نيوزيلندا ضوابط أشد صرامة على تناول السائقين للكحول". وقال بان كي مون: إنه يتم الآن تنفيذ التشريعات القائمة بنشاط أكبر، وأصبحت الشرطة في البرازيل الآن أكثر صرامة في التعامل مع مسألة شرب الخمر وقيادة المركبات، وازداد استعمال أحزمة المقاعد في تركيا من 8 في المائة إلى 50 في المائة، وفي فييتنام ازدادت نسبة ارتداء الخوذات الواقية وسط راكبي الدراجات النارية من 30 في المائة إلى 90 في المائة. وتقوم بلدان أخرى، منها باكستان وغانا وموزامبيق والهند، بتحسين الرعاية للأشخاص الذين يعانون من إصابات حوادث الطرق، وجميع هذه الجهود تعمل على إنقاذ الأرواح. وذكر بان كي مون أنه، في وقت سابق من السنة الحالية، شدد في مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) على أهمية الطرق المأمونة. ودعا بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى حوادث الطرق، إلى الالتزام باتخاذ الإجراءات التى تؤدى إلى خفض وفيات وإصابات حوادث الطرق إلى الحد الأدنى كجزء من السعي نحو مستقبل عادل ومستدام.