إيماء الي مانشره الأستاذ أحمد البري تحت عنوان إيهاب.. وقضية الساعة والذي تناول فيه الحادث المؤلم الذي راح ضحيته شقيقه الشاب المهندس ايهاب, وأن هذا الحادث وأمثاله مازالت تلقي بظلالها علي الشارع المصري الأمر الذي يقتضي تفعيل قوانين المرور الصارمة وإعادة تخطيط الشارع المصري وتغليظ العقوبة علي المستهترين والخارجين عن القانون. وفي هذا السياق وعلي صعيد دولي وفي اليوم العالمي لإحياء ذكري ضحايا حوادث المرور قام السيد بان كي مون, السكرتير العام للأمم المتحدة, بإطلاق مشروع تحت عنوان عقد العمل من أجل السلامة علي الطرق 2011/2020 ويناشد المشروع الحكومات والشعوب والمنظمات الدولية والمدنية والوكالات الدولية وجميع قيادات المجتمعات الدولية والمحلية بضرورة إحياء اليوم العالمي سنويا لذكري ضحايا حوادث المرور والطرق وجعل الطرق والمركبات أكثر أمانا وتحسين سلوك السائقين والمشاة وتغليظ العقوبة علي المخالفين والخارجين عن القانون وتعزيز خدمات الطوارئ, والجدير بالذكر أن الخطة العالمية التي قام عليها هذا المشروع هي خلاصة العديد من الخطط لكثير من الدول علي مستوي العالم في هذا الصدد. وقد أشار الي أن من يقضون نحبهم في الشوارع والطرق السريعة في أنحاء العالم سنويا يقدر عددهم ب103 ملايين شخص و155 ألف مصاب, وهذه الأعداد في تزايد مستمر, وأكد تصميمه علي الحيلولة دون حدوث المزيد من هذا النوع من الوفيات والمصابين وتفادي العديد من المآسي عبر تبني مجموعة من التدابير البسيطة التي لا تعود بالفائدة علي الأفراد فحسب بل أيضا علي المجتمع بأسره, وفي ضوء ذلك دعا بان كي مون جميع الوكالات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشركات التجارية الي السهر لكي يتمخض هذا العقد عن تحسن ملموس, وأن تقوم دول العالم بتنفيذ هذا المشروع وفقا لخمس قواعد أساسية هي إدارة شئون السلامة علي الطرق وتطوير شبكات الطرق وتحسين التخطيط والتصميم لحماية المشاة وراكبي الدرجات العادية والبخارية وحماية المعاقين غير أن هناك حاجة ملحة الي تعزيز وسائل الانقاذ والاسعافات الأولية والنهائية علاوة علي تغليظ العقوبة علي المخالفين لقواعد المرور وآدابه, وينبغي تشجيع استخدام المركبات الأكثر سلامة ومتابعة صيانتها مع الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في هذا الصدد, لذلك أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وللمرة الأولي في التاريخ مشروع عقد بان كي مون في 11 مايو 2011 ليستمر حتي 2020 لفتح فرصة للتحرك علي الصعيد الدولي. وبالفعل أرسلت الأمانة العامة للأمم المتحدة الي الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم علي اعتبار إنها الجهة المنوط بها ذلك بمصر البيان الذي أصدره بان كي مون, واستجابة لهذا العقد ينبغي تفعيل بنود هذا العقد بحيث ينسحب علي جميع قيادات الدولة ومسئوليها ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والمؤسسات والشركات بالتنسيق مع الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم, حتي نحافظ علي ثروتنا المصرية البشرية أمثال المهندس ايهاب الذي راح ضحية السائق وليد عبدالحميد سائق سفارة اسبانيا المتهور الذي أزهق روحه وقضي علي فرد من أفراد المجتمع الذين يقدمون خدمات متميزة وجليلة للدولة بمن فيهم هذا السائق والمستهتر والذي يجب ان يوقع عليه الجزاء المناسب لجريمته ليكون عبرة لغيره. د. حسن علي عتمان - عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة