* لقاءات الرئيس بالقوى والتيارات السياسية تؤكد على التوافق * وائل غنيم: مرسى حريص على تغليب مصلحة الوطن * أحمد ماهر: نتائجها الإيجابية تنعكس على التأسيسية قريبًا القوى والتيارات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار كانت حاضرة فى اللقاءات التى عقدها الرئيس محمد مرسى الأيام الماضية، حيث استمع الرئيس للجميع للشيوخ والشباب، وكان الهدف واحدا هو وضع مصر على أولطريق نهضتها والقضاء على أى خلاف ربما يؤخر خروج أول دستور بعد الثورة للنور. وحرص الرئيس على اللقاء بممثلى القوى الشبابية المختلفة وكان فى مقدمة الحضور الناشط السياسى وائل غنيم ووائل خليل وإسراء عبد الفتاح وإنجى حمدى وأحمد عقيل وإسلام لطفى، واستمع منهم مرسى إلى شرح كامل عن طبيعة المشهد السياسى والحوار الذى يجرى داخل التأسيسية حول الدستور الجديد. وأوضح غنيم- عبر صفحته الرسمية على موقع (فيس بوك)- أن الرئيس أكد فى اللقاء أنه يقوم حاليا مع فريقه الاستشارى بإجراء حوار بين القوى والتيارات السياسية يهدف للوصول لنقاط اتفاق تغلّب مصلحة الوطن العامة على المصالح الحزبية الضيقة فى وقت نحن أحوج فيه إلى المضى قدما حتى لا تزداد الأوضاع السياسية والاقتصادية تعقيدا. فى السياق ذاته شدد الدكتور ياسر على- المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية- على أن تَوَجُّه مؤسسة الرئاسةفى الوقت الحالى هو دعم الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور حتى تستكمل دورها الذى انتُخِبَت من أجله وصولا لدستور يحقق استقرار سياسى واقتصادى لمصر فى الفترة القادمة. ويرى د. هشام كمال- عضو المكتب الإعلامى للجبهة السلفية- أن التوافق بين القوى السياسية على الدستور الجديد أمر جيد جدًّا، حتى لا يقصى رأى، وذلك للخروج بدستور يتوافق عليه الجميع. وطالب كمال بالإعلان عن النتائج المنبثقة والمترتبة عن الاجتماعات الأخيرة بين القوى السياسية ومؤسسة الرئاسة حتى يتأكد الجميع من مدى جدواها بالفعل فى تحقيق هذا التوافق بما يفيد المجتمع فى النهاية. وأوضح أن الانعكاسات التى ستترتب على تلك اللقاءات والاجتماعات لتحقيق التوافق لا بد أن يتوفر فيها عدد من الشروط، أولها أن تكون تلك الاجتماعات مبنية فى الأساس على ما فيه مصلحة البلد وإقصاء أى مصالح خاصة جانبًا حتى يتحقق التوافق بشكل فعلى، وثانيها: أهمية المصارحة بما جرى التوصل إليه فى تلك الاجتماعات وما اقترن بها من نتائج جرى التوصل إليها. وأشار إلى أن نتائج تلك الاجتماعات ستنعكس على عمل التأسيسية من خلال ما يَصدُر لها من توصيات لإخراج دستور توافقى مع ممثلى جميع الأطياف فى المجتمع. من جانبه يقول أحمد ماهر- مؤسس حركة 6 إبريل وعضو التأسيسية- أن جميع شباب الثورة يؤيدون أن يكون للرئيس دور فى التوافق بين القوى السياسية، مشيرًا إلى أن اللقاءات الأخيرة هى أمر رائع ويجب أن تكون مستمرة بشكل دورى حتى يؤخذ فيها برأى جميع القوى السياسية فى كل الأمور الخلافية. وأضاف أن نتائج تلك اللقاءات لم تنعكس بعد على عمل الجمعية التأسيسية بقدر ما كانت عبارة عن معرفة رأى الشباب والقوى والتيارات السياسية فى مسودة الدستور وتقريب وجهات النظر حول الأمور المختلف عليها، مشيرًا إلى أن أثرها سيظهر الفترة القادمة وسيتضح لنا أيضًا مدى جدية جميع القوى فى التوافق وتغليب مصلحة الوطن. أما أسامة حافظ- نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية- فيرى أن ما يجرى الآن من لقاءات بين القوى السياسية برعاية مؤسسة الرئاسة خطوة جيدة فى مواجهة من يريدون هدم مؤسسات الدولة وعدم استكمال بنائها الذى ستبدأ أولى خطواته بالتوافق حول الدستور الجديد. ورحب حافظ بأية خطوة أو مبادرة تحدث فى سبيل التوافق على كل ما من شأنه إعلاء مصلحة مصر والخروج بها من عنق الزجاجة الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن عمل الجمعية التأسيسية منفصل تمامًا عن كل الضغوط السياسية حتى يخرج الدستور الذى تقوم بإعداده بالصورة المطلوبة، لافتًا إلى أنه لم تحدث أى خلافات ومناقشات بهذا الحجم حول أى دستور فى العالم بقدر ما حدث حول الدستور المصرى الجديد. وأوضح د. مجدى قرقر- الأمين العام لحزب العمل- أن نتيجة تلك المقابلات سيكون لها تأثير إيجابى فى الحد من خصومة بعض القوى السياسية مع الجمعية التأسيسية، مشيرًا إلى أن هذا التأثير سيتمثل فى ابتعاد من كانوا ينوون الاستمرار فى مهاجمة التأسيسية ورفع القضايا ضدها حيث سيجدون حرجًا فى ذلك الأمر بعد اللقاءات الأخيرة. وأضاف أن التوافق حول الدستور يجب أن يكون بحوار مجتمعى يجرى مع التأسيسية لا بالاستماع للمقترحات فقط، الأمر الذى يوجب أن تكون هناك اجتماعات وحوارات مستمرة بين التأسيسية وكافة الفصائل المشاركة وغير المشاركة فيها من أجل تبسيط الأمور والتوافق حول المواد المختلف عليها للخروج بدستور يتوافق عليه الجميع.