فور الانتهاء من إخماد حريق سوق ليبيا بمحافظة مطروح، الذي أسفر عن إصابة 11 شخصا على الأقل، وقدرت الجهات المسئولة الخسائر الأولية بملايين الجنيهات جراء الحريق الذى التهم السوق التجارى بالكامل, توجه فؤاد زغلول أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة مطروح, إلى ديوان عام المحافظة؛ لمقابلة اللواء أحمد حلمي الهياتمي محافظ مطروح. وأكد زغلول خلال اللقاء أن حزب الحرية والعدالة سيقدم كل ما في وسعه لمساعدة المتضررين من الحريق. وقال ل"الحرية والعدالة": إن الحزب قام برفع تقارير عن الحادث؛ لحصر عدد المحلات المتضررة, ثم قام بالتواصل مع عدد من رجال الأعمال بالمحافظة؛ للمساهمة فى إعادة أعمار سوق ليبيا, وبالفعل كانت الاستجابة سريعة, حيث قام أحد رجال الأعمال الشرفاء بالتبرع بمبغ 120 ألف جنيه، ويتم التنسيق مع رجل أعمال آخر لتقديم دعم عينى فى إعادة الإعمار لقرابة 261 محلا تضرروا من إجمالى 337 محلا فى السوق. وأضاف زغلول: اقترحنا على المحافظة تشكيل لجنة من وزارة التضامن الاجتماعى وأصحاب المحلات وممثلى المجتمع المدنى؛ لتولى توزيع التعويضات على المتضررين, تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى؛ لإنفاقها فى عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن أقصى تعويض تدفعه الوزارة فى تلك الحالات هو 5 آلاف جنيه, رغم أن الخسائر المقدرة تتخطى 100 مليون جنيه, مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى دعم المجتمع المدنى لتجاوز الموقف. وعلى نفس الصعيد زار الدكتور حسين ابراهيم, نائب الشورى بالإسكندرية عن الحرية والعدالة, مدينة مرسى مطروح برفقة نواب الشورى بالإسكندرية؛ لتقديم المساعدة للمنكوبين. وأشار إبراهيم إلى أنه اتصل بلجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى؛ لتقديم أية مساعدة, والمساعدة فى محو تلك الكارثة بمطروح. من جانبه أكد اللواء أحمد حلمي الهياتمي, محافظ مطروح, أن شغله الشاغل الآن هو تعويض المتضررين, وكيفية إيجاد مكان بديل للسوق لحين الانتهاء من رفع المخلفات وإعادته كما كان. وأشار المحافظ إلى أن الرئيس محمد مرسى يتابع الموقف بنفسه, وهناك خط ساخن بينه وبين رئيس الوزراء مباشرة؛ لتذليل المعوقات, وأنه على اتصال مع وزارة التضامن الاجتماعى. وقرر اللواء أحمد حلمي الهياتمي, محافظ مطروح, صرف مليون جنيه كتعويض فوري لأصحاب المحال التجارية بسوق ليبيا المتضررة، بناء على قرار اللجنة المشكلة التي شكلها المحافظ لحصر المحال التجارية المتضررة, وسيتولى رئيس مدينة مرسى مطروح توزيع التعويضات بنفسه. وأكد أنه سيتم البدء في توصيل الكهرباء للمحال التجارية بدون تكلفة على أصحاب المحال, والقيام بأعمال الترميم داخل السوق؛ حتى يتمكنوا من العودة بسرعة للعمل، مضيفا أنه تمكن بالتفاوض مع وزيرة التضامن, وسيتم تعويض أصحاب المحال جميعا وليس المؤمن عليهم فقط. من جانبها, قررت الدكتورة نجوى خليل, وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية, صرف مساعدات مالية إغاثية بحد أقصى 5 آلاف جنيه, للمحل الواحد للحالات المستحقة من المضارين فى حريق سوق ليبيا بمرسى مطروح, والذى نشب صباح أول أمس. وقالت الوزيرة: إن الحريق طال محالا مؤمنة عليها, ولها سبل معينة فى صرف تعويضاتها، بالإضافة إلى محال أخرى غير مؤمنة عليها, وهى الأكثر تضررا من الحريق, وتلك التى ستقوم الوزارة بتعويضها." وأشارت إلى أن الوزارة ستدرس الحالات المضارة, وستقوم بتيسير إجراء صرف التعويضات، كما أنها ستجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ مطروح؛ لإبلاغه بقرار الوزارة بصرف التعويضات. كان أهالي مطروح قد استيقظوا, صباح الأحد، على حريق مروع في سوق ليبيا، والتى تعد من كبرى الأسواق التجارية بالمحافظة، وتعد من معالم المدينة التى يحرص زائرو المحافظة على زيارتها والتسوق منها. وانطلقت العديد من سيارات الإسعاف للسوق؛ فى محاولة للسيطرة على النيران بمساعدة أصحاب المحال التجارية بالسوق والأهالى، إلى أن تمكنت من السيطرة على النيران. وأسفر الحريق عن إصابة 11 شخصا على الأقل، فيما قدرت الجهات المسئولة الخسائر الأولية بملايين الجنيهات جراء الحريق الذى التهم السوق التجارى بالكامل. وتعد سوق ليبيا التى اندلع بها حريق اليوم والتهم 95% من محلاتها التجارية أكبر سوق تجارى بمطروح، وأحد المعالم التى يحرص على زيارتها زائرو المحافظة, فهي من الأماكن المعروفة لدى جميع زائرى المحافظة. وتم إنشاء سوق ليبيا عام 1990 بأحد الشوارع المتفرعة من منطقة الكورنيش وشارع الجلاء، وقد تم نقلها للمكان الحالى فى عام 1993، ويطلق عليها اسم سوق ليبيا؛ لوجود العديد من المنتجات الواردة من ليبيا، فكان التجار المصريون والليبيون يحضرون البضائع ويبعونها داخل السوق, ومنذ إنشائها وهي من أهم المناطق التى يحرص المصطافون وزائرو المحافظة على زيارتها للشراء منها. وتضم سوق ليبيا حوالى 337 محلا تجاريا، تقدم البضائع المتنوعة ما بين الملابس والأحذية والمنتجات البيئية والبرفانات والعطور والأدوات المنزلية والمدرسية. ومن جانبه, نفى اللواء أمين عز الدين، مدير أمن مطروح, وجود أى حالات وفيات فى حادث احتراق سوق ليبيا, مؤكدا أن عدد المصابين قد بلغ 11 مصابا فقط؛ جراء استنشاق الدخان, وتم إسعافهم. وأشار عز الدين في تصريحات ل"الحرية والعدالة", أن أصحاب المحلات المتضررة قاموا بتحرير محاضر, وأن النيابة والمعمل الجنائى يواصلان التحقيق فى الحادث؛ لمعرفة تحديد سبب الحريق, مشيرا إلى أن عمليات تنظيف السوق تجرى الآن بمعاونة الأهالى مع أجهزة المحافظة. وأكد عز الدين أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد سبب الحريق, مشيرا إلى أن الأمر سيتضح من خلال تحقيقات النيابة بمعاونة المعمل الجنائي.