بعد فترة من توالى الاحتجاجات والاعتصامات داخل عدد من الشركات العامة والخاصة وبعض مؤسسات الدولة، جاء عيد الأضحى ليفرض على الفئات المضربة "هدنة" تتوقف فيها الإضرابات إلى ما بعد انتهائه. وقرر سائقو سرفيس محافظات القاهرة الكبرى "القاهرة والجيزة والقليوبية" تعليق اعتصامهم لما بعد انتهاء عيد الأضحى، وكانوا قد قرروا الدخول فى اعتصام جديد أمام مجلس الوزراء يليه إضراب عام ثالث بعد الإضرابين اللذين قاموا بهما منتصف سبتمبر الماضى وبداية الشهر الجارى، وتم فض الأخير منه بعد وعود محافظ القاهرة ومدير إدارة مرور القاهرة والمحامى العام بتنفيذ حكم إلغاء الكارتة ورفع الغرامات أو تسديد 20% منها والنظر فى تخفيض الباقى مع إدارة المرور، خاصة فيما يتعلق بالفترة التى أعقبت الثورة والتى خلت الشوارع فيها من رجال المرور عدة أشهر. وأعلن موظفو شركة مصر للبترول بالسويس تعليق اعتصامهم وعودة العمل مرة أخرى حتى نهاية العيد، وذلك بعد أن قاموا بإيقاف العمل وعدم ضخ البنزين والسولار لسيارات النقل ومن ثم إلى محطات البنزين بمدن القناة وسيناء وذلك على خلفية القبض على 6 من كبار المسئولين السابقين والحاليين بالشركة، وحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، الثلاثاء الماضى، بعد اتهامهم بتهريب ملايين الأطنان من السولار والبنزين المدعم بأنواعه تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات. وعلق كذلك صحفيو الجرائد الحزبية المعتصمين داخل مقر نقابة الصحفيين اعتصامهم خلال أيام عيد الأضحى، مشيرين إلى عودة الاعتصام بعد انتهاء فترة إجازة العيد. وفى هذا السياق علق صحفيو جريدة الشعب اعتصامهم داخل نقابة الصحفيين حتى انتهاء مناسبة عيد الأضحى المبارك وأكدوا العودة إلى الاعتصام بمقر النقابة بعد العيد لحين الاستجابة لمطالبهم. بينما قرر الإداريون بالتربية والتعليم بمحافظة الدقهلية إرجاء الاعتصام الذى كان من المقرر أن يبدأ يوم الأحد الماضى إلى يوم الثلاثاء المقبل بعد إجازة العيد لانتشار أخبار تتعلق بصرف ال50% للمعلمين والإداريين معا، وسوف يتحدد الموقف بعد إجازة العيد إذا لم تصرف للإداريين.