نظرا لحلول مناسبة عيد الأضحى المبارك قرر عدد من أصحاب المطالب من الفئات المختلفة تعليق إضراباتهم واحتجاجاتهم، لحين الانتهاء من تلك المناسبة المباركة. من جانب آخر أعلن سائقو سرفيس القاهرة الكبرى تعليق اعتصامهم لبعد عيد الأضحى المبارك، وكان السائقون قد قرروا الدخول في اعتصام جديد أمام مجلس الوزراء يعقبه إضراب عام، بعد إضرابين قاموا بهما في منتصف سبتمبر الماضي وبداية أكتوبر الحالي. وقد تم فض الأخير بناء على وعود من محافظ القاهرة ومدير إدارة مرور القاهرة والمحامى العام بتنفيذ حكم إلغاء الكارتة، ورفع الغرامات، أو على الأقل تسديد 20% منها، والنظر في تخفيض الباقي مع إدارة المرور، خاصة فيما يتعلق بالفترة التى أعقبت الثورة، والتى خلت الشوارع فيها من رجال المرور لشهور طويلة. وانتظر سائقو الميكروباص تحقيق أي من الوعود بلا فائدة، فقرروا منذ أيام الدخول في اعتصام جديد يعقبه إضراب شامل بالقاهرة الكبرى "القاهرة، الجيزة، القليوبية"، واستعدت عدد من المحافظات للانضمام إليهم، إلا أن مناشدات الأهالي، خاصة في منطقة حلوان ومايو للسائقين دفعت بهم إلى الاستجابة لطلبات المواطنين والأهالى تقديرا لأهمية فترة العيد. وعلى الجانب الآخر تراجع العاملون بالبريد على مستوي الجمهورية عن القيام بأية خطوات احتجاجية طوال أيام عيد الأضحى، وقرروا تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الاتصالات، وحددوا يوم السبت ال3 نوفمبر بعد العيد مباشرة دعا لها الاتحاد النوعي للعاملين بالبريد. معلنين أن وقفتهم سلمية دون الإضرار بممتلكات الدولة أو قطع الطريق، ومطالبين بإقالة وزير الاتصالات لتستره على ملفات الفساد بالبريد، وتجاهله كل المذكرات التي تم إرسالها له "على حد وصفهم"، وتشكيل لجنة تقصي حقائق للفساد المالي والإداري بالبريد. كما طالبوا بتدخل الجهات الرقابية لكشف الفساد الموجود في الهيئة وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، وكذلك طالبوا بإلغاء المادة 41 من لائحة شئون العاملين المصدر الرئيسي للفساد "على حد تعبيرهم"، وصرف أرباح شركة العاملين من شركة الاتصالات.