أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي تشكيل لجنة يشرف عليها رئيس الوزراء ومعه وزير الأوقاف لحصر الأوقاف في كل أنحاء الجمهورية وطرق استردادها بالطرق القانونية المشروعة دون حدوث أي خلل في الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن للدعاة الحق في العيش بكرامة، وأن تكون حياتهم مستقرة، مؤكدا أنه لن يستطيع أن يوفي الدعاة حقوقهم، ومشيرا إلى أنه يسعى إلى تحقيق مطالبهم في إطار إمكانيات الدولة المصرية ومواردها المتاحة. ووجه مرسي كلامه لمئات الدعاة الحاضرين خلال كلمته فى الاحتفال بمناسبة يوم الدعاة الأول، مساء الخميس، قائلاً: أقدر مطالبكم ، مؤكدا أنه التقى وزير الأوقاف د. طلعت عفيفي، منذ أسبوعين، وتحدث معه في تحقيق مطالب الدعاة وسبل تحسين الدخل المادي لهم، مشيرا إلى أن حوارا جرى بينهم ترتب عليه إجراءات في الوزارة تم اتخاذها مؤخرا واعدا بزيادة الدخول طبقا للموارد الموجودة فى الوزارة. وأكد مرسي أنه ووزير الأوقاف والدعاة سيسعى جاهدا فى الفترة القادمة كي يحقق للدعاة بعض الذي يريدون قدر المستطاع، مضيفًا، أنه بتوافر الإرادة وبالوحدة ستمضى مسيرة الثورة إلى توفيقها، وتنتصر على أذناب النظام السابق الذين يريدون العودة بالبلد إلى الوراء. وشدد مرسي على أن قضية فلسطين قضية أساسية ومحورية في حركته فى العالم، مشيرًا إلى أن مصر الثورة التي أعلنت احترام الاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية لا يعني أبدا أن ترضى بما كان يرضى به النظام السابق من حصار للشعب الفلسطيني أو عدوان عليهم. وأضاف مرسي، نحن نتواصل مع أهلنا في فلسطين وندعمهم ونمدهم بما يحتاجون إليه من غذاء ومؤن، ولا يمكن أن نرضى أو نوافق أو نغض الطرف عن أي عدوان على الفلسطينيين، أمن الفلسطينيين أمننا، وحياتهم وحياتنا متواصلة ودماؤهم دماؤنا وأعراضهم أعراضنا، وما لا نرضاه لأنفسنا لا نرضاه لهم، مبينًا أن مصر لا تعلن حروب على أحد، ولكنها تعلن بوضوح أن الحق الفلسطيني لن يضيع، وأننا مصر وفلسطين-في خندق واحد ضد أي عدوان عليهم. وقال مرسي: لا التفت إلى ورقة مكتوبة أو مغشوشة، هذه أمور لا قيمة لها، فالرجال مواقف، والقيمة بالأعمال، وأهل مصر مواقفهم وأعمالهم وتبنيهم للقضية الفلسطينية واضح، مؤكدًا أن مصر لا تقبل ولن تقبل بأي نوع من إهدار الحق الفلسطيني أو عدوان عليهم، مؤكدا أن ما يتفقون عليه ندعمه ونقف معهم ونتحرك معهم ونؤيدهم ونتحرك في العالم . وأعلن مرسي أنه يرفض سفك الدماء في سوريا، وكرر دعوته بوقف الاعتداءات التي يمارسها النظام السوري خلال عيد الأضحى، مؤكدا أن الحل في رحيل النظام الدموي، مبينًا أن دعوة مصر للسلام لا تعني الضعف، وأن الشعب عاد إلى ريادته. وأشار مرسي إلى أن مصر لا تتدخل في شئون الشعوب أو بين الشعوب والحكومات أو بين النظم، كما أن شأن المصريين خاص بهم، موضحًا أن مصر تقف بجوار الحق ولاعدل ورغبة الشعوب التي تريد العيش في عدالة. واختتم مرسي، أن العلاقات في العالم يجب أن تصاغ على أساس الحق والعدل والسلام القائم على الحق والعدل بين شعوب على الأرض.