كشف الدكتور خالد عبد القادر عودة، أستاذ الجيولوجيا بكلية علوم، أن موقع الضبعة غير صالح لإقامة المحطة النووية المزمع إنشاؤها؛ لأن الصخور التي تتكون منها التربة هناك قابلة للذوبان، ولا تصلح لتحمل مباني المفاعل الجديد". واستعرض عودة داخل لجنة الشؤون العربية والأمن القومي بمجلس الشورى، وضع صخور المنطقة بمنطقة الضبعة، مؤكدًا أن الأحجار التي تتكون منها هذه الصخور متفتتة، طبقًا لما أكدته الخرائط الجيولوجية، ومن ثم يكون من المستحيل معها بناء مفاعل نووي في هذه المنطقة؛ لأن التربة الجيرية هناك تمثل خطرًا كبيرًا على جسم المفاعل. من جانبه،أكد الدكتور خليل عبد الفتاح، رئيس هيئة المحطات النووية، أن دراسات الجدوى لاختيار موقع الضبعة بدأت منذ عام 1977 مع هيئة "موفراتوم" أكبر هيئة فرنسية متخصصة في إجراء الدراسات اللازمة لتقييم المواقع واختيارها، وقد تم إصدار قرار جمهوري برقم 309 لعام 1981 بتخصيص الموقع يوم 23 أغسطس 1981. وقال خليل: إن مشروع الضبعة سيرفع الدخل القومي للمنطقة، وسيعمل على تطوير المعارف والعلوم النووية وتوفير فرص عمل وصناعات وإنشاء مراكز التأهيل الفنية وأيضًا تطوير البنية التحتية من مرافق ومياه وكهرباء واتصالات والخدمات الصحية والتعليمية. وكشف خليل أن هناك 435 مفاعلا نوويًا تحت الاستخدام، وأن هناك 64 مفاعلا تحت الإنشاء بإجمالي قدرات 65 ألف ميجاوات. وأوضح الدكتور خليل الموقف والدراسات العالمية بعد حادثة فوكو شيما بأن معظم الدول استمرت في برامجها النووية كالولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا ودول أخرى قررت دراسة الموضوع، وتقييم الموقف قبل المشروع في إنشاء محطات جديدة، كما أوضح أنه تم إجراء عدد من دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لإدخال المحطات النووية في مصر وكان آخرها عام 2007.