قالت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية، إن بدء منصة تابعة للمرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية، حمدين صباحي، بالهتاف ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي هو سبب الأحداث، في حين لا يمكن معرفة أول من بدأ بالاعتداء بالضرب. وأكدت الصحيفة أن الإخوان المسلمين ظلوا منذ الأيام الأولى للثورة وحتى أمس يلعبون دور المحافظين على الانضباط والأمن داخل ميدان التحرير، مضيفةً، أن الجماعة اتهمت معارضيها بالسعي للاستئثار بحرية التعبير، وأشارت إلى القرار الذي اتخذه الإخوان في السادسة من مساء أمس بمغادرة أعضائها لميدان التحرير. وتحدثت الصحيفة عن تظاهر الإخوان في ميدان التحرير ضد الحكم ببراءة المتهمين في موقعة الجمل التي دارت أحداثها خلال ثورة 25 يناير، والمتهم فيها عدد كبير من رموز النظام السابق، مشيرةً إلى أن أغلب القضاة إن لم يكن كلهم معينين في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتناولت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية نقلاً عن وكالة (الأسوشيتد برس) تحدي النائب العام عبد المجيد محمود لقرار الرئيس مرسي، الذي كلفه فيه بأن يكون سفيرًا جديدًا لمصر في الفاتيكان، وذلك بدخوله مكتبه صباح اليوم بصحبة المئات من القضاة وتحت حراسة أمنية مشددة. وأشارت إلى أن الرئيس سعى لتهدئة الغضب الشعبي بعد تبرئة رموز النظام السابق من الضلوع في موقعة الجمل، وذلك عبر دعوته للمستشار عبد المجيد محمود لتقديم استقالته. وأبرزت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية الخطوات التي اتخذها الرئيس مؤخرًا، كالعفو عن مئات الثوار الذين اعتقلوا أو أدينوا منذ الثورة وحتى توليه منصب رئيس الجمهورية، فضلاً عن محاولته تنحية النائب العام عبد المجيد محمود، خاصةً بعد الإفراج عن رموز النظام السابق وتبرئتهم من تهمة الضلوع في موقعة الجمل، مشيرةً إلى الانتقادات التي وجهت للنائب العام بسبب الأحكام الصادرة في عدد من القضايا ضد رموز النظام السابق، والتي لم ترض الرأي العام بسبب ضعف الأدلة المقدمة للمحكمة. من جانبها، نقلت صحيفة (الواشنطن تايمز) الأمريكية عن وكالة (الأسوشيتد برس) أن إهانة رئيس الجمهورية من فوق إحدى المنصات بميدان التحرير أغضبت البعض، ما دفعهم لمهاجمة المنصة، وهو ما تسبب بعد ذلك في وقوع اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه داخل ميدان التحرير، في الوقت الذي تظاهر فيه أعضاء الإخوان ضد تبرئة قتلة الثوار في موقعة الجمل.