قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن محاولة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي لإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تهدف لكسب التيارات الثورية والليبرالية لصالحه بعد تبرئة المتهمين في قضية موقعة الجمل. كما أشارت الصحيفة إلى أنه عقب صدور قرار إقالة النائب العام وتعيينه سفيراً لمصر بالفاتيكان، توافد العشرات من القوى الثورية لميدان التحرير مرددين "بنحبك يا مرسي". وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه بعد تبرئة ال24 متهماً في قضية موقعة الجمل سادت حالة من الغضب الشعبي بين القوى والتيارات الثورية الذين شككوا في نزاهة القضاء، خاصةً أن رجال القضاء المصري عُينوا من قبل مبارك ولهم انتماء لعهده في الوقت الذي يعادون فيه حكم الإسلاميين والرئيس مرسي. وعلى الصعيد الآخر، ذكرت الصحيفة أن هناك بعض الانتقادات وجهت للرئيس مرسي واتهامات بتخطي حدود سلطاته. وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، قوله: "نحن لن نركع لقرارات الرئيس مرسي فعصر الطغاة انتهى". وشعبياً، قالت "واشنطن بوست" إن قرار مرسي حظى بتأييد شعبي كبير، خاصةً أن الدوائر الثورية والليبرالية طالما طالبت بإقالة النائب العام لقصور عملية التحقيقات وعجزها عن جمع الأدلة الكافية لإدانة المتهمين من رموز مبارك.