إصرار من قبل سلطات الانقلاب على المضيّ في الانتهاكات والجرائم التي تستدعي المحاكمة أمام محمة الجنايات الدولية لما تمثله من جرائم ضد الانسانية، من بين هذه الجرائم والقصص المأساوية التي تتكشف يومًا بعد الآخر استمرار الإخفاء القسري لما يزيد عن 136 يومًا بحق "حسن محمد حسن دالي" 31 عامًا، مهندس فمنذ اختطافه بتاريخ 04 سبتمبر 2017، تم اقتياده لجهة غير معلومة، ولم يعلم ذووه مكان اعتقاله ولا سبب اعتقاله حتى الآن. وذكرت المنظنة السويسرية لحماية حقوق الإنسان اليوم أن أسرته في شكواها التي وثقتها أكدت أنهم ظلوا ما يزيد عن شهر منذ اختطافه يبحثون عنه حتى جاءهم اتصال من مجهول يؤكد احتجازه بمقر جهاز الأمن الوطني بالشيخ زايد بالجيزة، عير أنهم لم يستطيعوا الوصول إليه حتى الآن. يذكر أنه من أبناء محافظة الجيزة، متزوج ولديه 2 من الأبناء، ويعمل مهندس كمبيوتر.
وأدانت المنظمة الجريمة وجميع عمليات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، بحق المواطنين، فيما حمل ذووه سلطات الانقلاب المسئولية عن سلامته وطالبوا بسرعة الكشف عن مكان احتجازه والافراج عنه .
أيضًا من ضمن هذه القصص ما وثقته اليوم هيومن رايتس مونيتور عبر صفحتها على فيس بوك من استمرار الإخفاء للمهندس "محمد عادل وهدان"، البالغ من العمر 22 عامًا، منذ اعتقاله ، من مقر عمله بالمقطم، بتاريخ 22 نوفمبر المنقضي من قبل قوات أمن الانقلاب التي اقتادته إلى مكان غير معلوم، ولم يعلم ذووه مكان اعتقاله ولا سبب اعتقاله.
يذكر أنه من أبناء قرية كفر مشلة - مركز كفرالزيات - محافظة الغربية، تخرج من كلية الزراعة بجامعة الأزهر، ويعمل مندوب مشتريات بشركة باور تك بالمقطم وقد تقدم ذووه ببلاغات للجهات المعنية التابعة لسلطات الانقلاب ، ولم يتم الرد عليهم، كما لم يتم عرضه على النيابة، أو أي جهة تحقيق، حتى الآن مما يزيد تخوفهم عليه.
وطالبت "هيومن رايتس مونيتور" سلطات الانقلاب بسرعة الإفصاح عن مكان إحتجاز المواطن، كما استنكرت ما تقوم به قوات أمن الانقلاب تجاه المواطنين المدنين من عمليات إخفاء قسري واعتقال تعسفي دون صدور تصاريح تفيد باعتقالهم، بما يخالف القوانين المحلية والدولية.