لا تتوقف جرائم سلطات الانقلاب بحق مصر وأبنائها فى ظل تصاعد معدلات الظلم والفقر وانتهاكات حقوق الإنسان منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم رغم المناشدات والإدانات الحقوقية من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان محليا ودوليا. ويأتي الإخفاء القسري على رأس الجرائم التي يتم ارتكابها ضد شباب مصر. فلليوم الثالث تواصل قوات أمن الإنقلاب بالشرقية الإخفاء القسري بحق سعيد محمود حسيني ونجله محمود، فيما تستغيث أسرة الأب والابن لإنقاذهما من براثن مليشيات الانقلاب العسكري. وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت سعيد محمود حسيني، الذي يعمل في الأعمال الحرة، ويقيم بمركز ههيا بالشرقية مساء الاثنين الماضي، وتعتبر تلك المرة هي الثانية لاعتقاله، وفي الليلة نفسها داهمت قوات أمن الانقلاب منزله واعتقلت نجله "محمود" 17 عاما، وأخفتهما قسريًا ولم يستدل على مكانهما حتي الآن. ومن جانبها استنكرت رابطة أسر معتقلي ههيا استمرار الحملات الإجرامية بحق رافضي حكم العسكر بالمركز، وحملت وزير داخلية الانقلاب، والنائب العام، ومدير أمن الشرقية المسئولية الكاملة عن حياتهما. كما ترفض الإفصاح عن مصير متولي السيد إسماعيل الباز -49 عاما- مقيم بصان الحجر بالحسينية، منذ اعتقاله بشكل تعسفى من مقر عمله بإحدى مدارس فاقوس ظهر الثلاثاء الماضى 12 ديسمبر. ووثقت منظمة "عدالة" الجريمة. وقالت عبر صفحتها على فيس بوك إن أسرته رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات لم تتوصل لمكان احتجازه، وهو ما يزيد من مخاوفهم على سلامته. وطالبت المنظمة بسرعة الكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وتمكينه من التواصل مع أهله ومحاميه. كانت سلطات الانقلاب فى الشرقية قد اعتقلت أمس من مدينة أبوكبير بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين 6 بينهم 3 طلاب وهم: أحمد محمد عنتر، طالب بالأزهر، ويقيم بمدينة أبوكبير، وأحمد صلاح، يقيم بقرية هربيط التابعة لمدينة أبوكبير، ومحمد رمضان الشامى طالب يقيم بمدينة أبوكبير. ولا تزال تخفى عددا آخر من أبناء الشرقية بينهم كلا من: 1- محمد جمال سعيد محمدي، من أبناء قرية بردين التابعة لمركز الزقازيق، طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، وتم اعتقاله بتاريخ 22 أكتوبر الماضي. 2- عبد الرحمن كمال عبد العزيز طالب بزراعة الأزهر من "كفور نجم" بالإبراهيمية، تم اعتقاله أثناء حضوره الامتحان الشفوي بمادة "إدارة الأعمال" يوم السبت الماضى 9 ديسمبر الجارى، ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن. 3- محمود عبدالله البرماوي من أبناء قرية النكارية فى الزقازيق، وتم اعتقاله تعسفيًا، أثناء أدائه صلاة الجمعة، يوم 20 أكتوبر الماضي، ولم يعلم ذووه مكان احتجازه ولا سبب اعتقاله حتى الآن. 4- الطالب حامد محمد حسان، تم اعتقاله من أحد شوارع القاهرة بتاريخ 23 نوفمبر المنقضى، من أبناء قرية هربيط بأبوكبير، ولم يستدل على مكانه حتى الآن. وفى الإسكندرية لا تزال قوات الأمن تُخفي قسريا 4 من شباب المحافظة لليوم االعاشر على التوالي، منذ اعتقالهم يوم الثلاثاء 5 ديسمبر الجارى، من أحد المقاهي بمنطقة لوران بالإسكندرية، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وهم: 1- أشرف محمد محمد الفراش، 31 سنة، محاسب. 2- محمد أحمد محمد أحمد، 26 سنة، موظف. 3- عمر عاطف أبو العيد، 20 سنة، طالب جامعي. 4- محمد أحمد محمد شحاتة، 22 سنة، طالب جامعي. كما دانت منظمة عدالة اعتقال السيد أحمد الشربيني مصطفي -46 عاما- متزوج ولديه 3 أطفال، من قرية ميت السودان مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، اعتقل من داخل الصيدلية التي يعمل بها في مركز منية النصر أمس الأربعاء 13 ديسمبر الجارى وطالبت المنظمة بتمكينه من التواصل مع أهله ومحاميه. وفى المنوفية أيضا اعتقلت مليشيات الانقلاب أمس الأربعاء أحمد عبدالوهاب شاهين، 48 سنة، وخالد سعيد عبد المقصود "48 سنة"، دون سند قانوني واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن. وفى السويس لا تزال قوات أمن الانقلاب ترفض الإفصاح عن مقر احتجاز المهندس الزراعي محمد عبد الرحمن يوسف، 28 سنة، متزوج ولديه طفل، حيث تم اعتقاله فجر الأربعاء 29 نوفمبر 2017 ولم يتم التوصل لمكان احتجازه منذ ذلك الحين. يشار إلى أن والده "عبد الرحمن يوسف" توفي داخل سجن طره بسبب تدهور حالته الصحية في 13 من أغسطس 2015، بعد تعنت إدارة السجن في علاجه. وفى الجيزة تخفى سلطات الانقلاب الشاب عزالدين أحمد مصطفى، 25 سنة، منذ القبض التعسفي عليه يوم 18 أكتوبر 2017، من كمين بميدان الرماية بالهرم، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.