لفت انتباه كثير من الراصدين والمحللين ما بدا عليه الإعلامي الموالي للعسكر عمرو أديب من انكسار ومذلة أمام السيدة إلهام شرشر زوجة عصا الرئيس الأسبق حسني مبارك الغليظة ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي خلال المداخلة التي أجرتها مساء أمس الثلاثاء. وفي سياق تفسير لهذا الانكسار من جانب أديب أمام زوجة العادلي وهو ما يبدو واضحًا من خلال لغة الجسم وطريقة التعبير، يرى الإعلامي الموالي للثورة معتز مطر على قناة "الشرق" أن العادلي معروف عنه تسجيله فضائح الآلاف وربما يكون لدي زوجة العادلي ما يدين أديب أو أحد أقاربه ما أجبره على أن يكون منكسرًا بهذه الطريقة أمام زوجة وزير داخلية المخلوع اللواء حبيب العادلي.
ويرى آخرون أن أديب يخشى التطاول على زوجة الوزير الأسبق خوفاً من غضب كبار باشاوات لاضوغلي الذين لا يقبلون إهانية العادلي باعتباره كبيرهم ورمزًا لهم، كما فعل جنرالات الجيش مع المخلوع حسني مبارك.
مروجو الشائعات ضد العادلي كفار!
ونفت "شرشر"، في مداخلة هاتفية مع أديب في برنامج «كل يوم»، المذاع عبر قناة «أون إي»، أن «العادلي» كان هاربًا، وعنفت أديب بقولها: «عيب نفضل نلطش في الناس بالشكل ده»، لافتا إلى أنه لا يصح الحديث عن زوجها بهذه الطريقة لأنه «خدم البلد» حسب قولها.
فيما قال «أديب»: «يا مدام اللي بيني وبين حضرتك سؤال وإجابة، أرجوك مش عايزين نخش في مجال تقييم بعض وأنا بتكلم بهدوء»، وردت «شرشر» بالحديث عن دور «الإعلام الوطني».
ومع نفي "شرشر" هروب العادلي نبه أديب إلى أن هناك حكما بسبع سنوات سجن، ما دفع زوجة العادلي إلى الهجوم مجددا مؤكدة أن العادلي رمز للبلد وما يتعرض له بهتان ونيل من سمعته عمال على بطال كما اعتبرت ذلك إساءة للوطن وزعمت أن التشهير بالعادلي ضد الدين ومن موبقات الكفر السبع! .. بل استخدمت نصا قرآنيا لتعزيز موقفها واتهام من يروجون شائعات ضد العادلي بأنهم كفار خارجين عن الملة؛ بقولها : «دا القرآن بيقول (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) يعني خرج عن الملة، يعني كفر، وإحنا مش واخدين بالنا وعمالين نقول حبيب العادلي هرب».
وفي سياق تبريرها لهروب زوجها، زعمت أن «صحته كانت تعبانة شوية وبيعيش بشريانين بس في قلبه»، فيما رد أديب «يعني هو كان بيتعالج في 230 يوم»، فردت «أيوه ودا حقه وصحته لا تسمح بسجن، والداخلية دا بيته التاني، ودول ولاده وهو محبش يثقل عليهم أكتر من كده».
فيما قال «أديب»، إن "ده مش من حقه، يا مدام في القانون مفيش حد زي الناس ومفيش حد فوق الناس، أمال الداخلية كانت بتدور عليه ليه؟".
وشهدت المداخلية عدة عبارت عنفت فيها شرشر أديب بقولها "لو سمحت وطي صوتك، اسمه حبيب بك العادلي..".