أطلقت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) حملة حقوقية دولية، لمطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراح الناشطة حنان بدر الدين، المعروفة إعلاميًا ب"سيدة الاختفاء القسري". وقالت "العفو الدولية"- في بيان صدر عنها مساء أمس الأربعاء- إن "حنان تعيش كابوسًا، منذ أن رأت زوجها في المرة الأخيرة في نشرات الأخبار مُصابًا، بعدما كان يشارك في مظاهرة في مصر في 2013". ودشنت المنظمة، مطلع نوفمبر، عريضة توقيعات لمطالبة عبد الفتاح السيسي ب"إسقاط كافة التهم الموجهة إلى حنان، التي تعد صوتًا بارزًا للمعارضة، على الفور وبدون شرط أو قيد". وتحتجز سلطات الانقلاب حنان بدر الدين، منذ سبتمبر الماضي، بتهمة "محاولة إدخال ممنوعات داخل سجن القناطر بمحافظة القليوبية، أثناء زيارة أحد المساجين"، حين كانت تبحث عن زوجها خالد عز الدين، المختفي قسريًا منذ أحداث العنف التي شهدتها مصر صيف 2013، في أحد السجون. وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إن "إجمالي حالات الاختفاء القسري للسيدات في مصر حاليا وصلت إلى 5 حالات، فيما وثقت منظمات حقوقية أخرى ما بين 11 إلى 18 حالة اختفاء قسري للسيدات". ويبلغ إجمالي المختفين قسريًا في مصر منذ بداية العام الجاري 115 حالة، بينما إجمالي حالات الاختفاء القسري خلال السنوات الفائتة يتراوح ما بين 750 إلى 800". وتُعرف منظمة العفو الدولية "الإخفاء القسري"، بأنه "اختفاء الناس بكل معنى الكلمة من حياة ذويهم وأحبتهم ومجتمعاتهم، عندما يختطفهم المسئولون من الشارع أو المنزل، ثم ينكرون وجود هؤلاء الأشخاص في عهدتهم، أو يرفضون الكشف عن أماكن وجودهم، وهذه ممارسة غير قانونية".