أكد الدكتور فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، أنه لا رجعة عن قرار إغلاق الصحف القومية الخاسرة، أو تحويلها لملاحق أو أن تصبح مواقع إلكترونية، إذا ظلت كما هى ولم يحدث تغيير. وقال شهاب، فى حوار لمجلة "الأهرام العربي" في عددها الصادر السبت: إنه بعد مرور أكثر من شهرين على تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية، واقتراب انتهاء المدة المحددة بثلاثة أشهر، لإعادة تقييم الأوضاع داخل المؤسسات الصحفية القومية، طبقا لتقرير لجنة الصحافة والإعلام بمجلس الشورى، يمنح رؤساء التحرير الجدد فرصة لمدة 3 أشهر من بداية تسلمهم لمهام وظيفتهم، لتطوير المطبوعة والحد من خسائرها، وتتم متابعة أرقام المبيعات والمرتجعات والمكسب والخسارة، فإذا ظلت كما هى ولم يحدث تغيير، يعاد النظر فى هذه المطبوعة، سواء بتحويلها إلى مطبوعة إلكترونية أو ملحق مع الجريدة الرئيسية أو وقف هذه المطبوعة إذا لزم الأمر. وأكد شهاب أن الغلق لن يكون إلا فى آخر المطاف وبعد استنفاد كل الطرق للنهوض بها، بعد تحويلها إلى ملحق أو إلى مطبوعة إلكترونية، فإذا فشل كل ذلك، ستغلق المطبوعة ولن يضار أحد من العاملين فيها، لأنهم فى الأساس يعملون فى المؤسسة الأم وسوف يظلون فيها. وحول وصف البعض له بأنه مهندس "أخونة الصحف" قال: "الكلام عن "الأخونة" نوع من الإرهاب والابتزاز السياسى، ونحن لا نسعى إلى ذلك على الإطلاق، فالإخوان مهمشون ومستبعدون طوال عمرهم، والآن حصلوا على بعض الوظائف فقط، فأين الإخونة والتكويش فى ذلك، وفى السابق لماذا لم يطلقوا على عبد الناصر وعهده "النصرنة"، ومن يطلقون على أنفسهم الآن الناصريين يركبون على كل المؤسسات الصحفية، لماذا لم يقال "نصرنة" المؤسسات الصحفية.