أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، نتائج التحقيق في اغتيال الشهيد المهندس محمد الزواري، حيث كشفت أن الموساد خطط ونفذ عملية اغتيال الزواوي بمساعدة لوجيستية من أجهزة أخرى. وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن حماس قررت منذ اللحظة الأولى مباشرة التحقيق بحادثة إغتيال المهندس الزواري لمعرفة القائم عليها، وأنه رغم حساسية الظروف، إلا أنه من باب الوفاء للشهيد فقد أعلنت حماس عن انتمائه لجناحها العسكري. وأكد، في البيان الذي تلاه للكشف عن تفاصيل اغتيال الزواري، إنه ثبت بالأدلة أن الموساد هو من يقف خلف عملية اغتيال الزواري في الوقت الذي تحاول بعض الأطراف التطبيع مع الاحتلال، في إشارة لدول عربية تقوم بالارتماء في حضن الكيان الصهيوني. موضحا أن اغتيال الزواري تم عبر 3 مراحل بدأت قبل عام ونصف من تنفيذ العملية، حيث بدأت بجمع المعلومات عن الشهيد ومن ثم بدأ التحضير الوجستي قبل 4 شهور من تنفيذ العملية. وعقدت حركة حماس اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا، في مكتبها بالعاصمة اللبنانية بيروت للكشف عن تفاصيل عملية الاغتيال التي أدت لاستشهاد محمد الزواري، أحد مهندسي مشروع الطائرات بدون طيار ل"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس". وكانت الحركة قد أعلنت في 18 أكتوبر الماضي، اعتمادها للنتائج والتوصيات الواردة في التقرير النهائي الذي قدّمته لجنة التحقيق في اغتيال الزواري. وكلفت قيادة الحركة، في حينه، نائب الرئيس محمد نزال، وعضو القيادة السياسية رئيس الدائرة الإعلامية رأفت مرّة بالإعلان عن خلاصة التقرير "باعتبار أن من حق الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي الداعم لقضيتنا العادلة الاطلاع على نتائج التحقيق". وبالتزامن مع إعلان الحركة عن مؤتمرها الصحفي، أطلق نشطاء ومغرّدون فلسطينيونوتونسيون وسم "نتائج اغتيال الزواري" عبر موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك". والشهيد محمد الزواري هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمل على مشروع تطوير طائرات بدون طيار وتصنيعها. انضم ل"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين وكان رائدا لمشروع إنتاج طائرات بدون طيار التي استخدمتها الحركة في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة عام 2014. عاش فترة من الزمن في سوريا أثناء وجود حماس هناك قبل عودته لبلاده تونس بعد الثورة والإطاحة بنظام بن علي عام 2011، ليغتال في مسقط رأسه بمدينة صفاقس في 15 ديسمبر 2016.