تدخلت السفارات والقنصليات المصرية في كل من الكويت والأردن وليبيا وتركيا لحل مشكلات عشرات المصريين، مما أسفر عن حل بعضها وحلحلة البعض الآخر. وتدخلت القنصلية المصرية فى الكويت لحفظ حقوق ومستحقات 14 سائقا مصريا نشب خلاف بين شركة مصرية كلفتهم بنقل معدات إلى الكويت والشركة الكويتية المستقبلة للشحنة. وأسفر تدخل القنصلية عن التوصل إلى اتفاق فى مقر القنصلية المصرية على سداد جزء من مطالب السائقين المصريين وإثبات حقهم فى المبلغ الباقى عن طريق تحرير محضر رسمى بالواقعة. وفي تركيا، تدخلت القنصلية المصرية فى إسطنبول لوقف إجراءات سجن وترحيل اثنين من المواطنين المصريين المقيمين فى تركيا، وذلك بعد اتهامهما بالتورط فى أعمال شغب، وذلك وفقا للقانون الجنائى التركى. وكانت السفيرة وفاء الحديدى، قنصل مصر العام فى إسطنبول، قد اتصلت بالشرطة عقب تلقيها إخطارا بوقوع مشاجرة بين اثنين من الطلاب المصريين قام أحدهما على إثرها باصطحاب مجموعة من أصدقائه الأتراك والتعدي بالضرب على الثانى وسرقة أمتعته. ورغم تصالح المواطنين المصريين لاحقا، إلا أن النيابة التركية قررت التوصية بترحيلهما إلى مصر أو سجنهما لمدة عامين بتهمة إثارة الشغب. وقد تدخلت القنصلية المصرية مرة ثانية فى القضية وأجرت اتصالات مع الجهات المختصة أسفرت عن قبول السلطات التركية وقف ترحيل المواطنين المصريين والإفراج عنهما بضمان محل إقامتهما. على صعيد آخر، تواصلت السفارة المصرية فى طرابلس جهودها لإجلاء باقى المواطنين المصريين المقيمين فى منطقة "وادى المردوم" الليبية المتوترة، وذلك بعد نجاح الترتيبات التى وضعتها السفارة بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية فى تأمين إجلاء 95 مواطنا، مساء أول أمس الأربعاء. وصرح السفير هشام عبد الوهاب، سفير مصر فى طرابلس، بأن 25 مواطنا من بين من تم إجلاؤهم طلبوا العودة إلى مصر، وستقوم السفارة بإنهاء إجراءات عودتهم على الفور، بينما قرر الباقون البقاء فى ليبيا حاليا. وأشار السفير المصرى إلى أنه فى إطار التنسيق الذى تقوم به السفارة مع السفارات الأخرى المعتمدة فى ليبيا، والعلاقات الأخوية بين مصر وشقيقاتها من الدول العربية والإفريقية، فقد قامت حافلات السفارة المصرية، والتي أجلت المواطنين المصريين، بنقل مواطنين من تونس والسودان وتشاد إلى جانب أشقائهم المصريين لإجلاء الجميع من وادى المردوم. وفي الأردن تتابع السفارة المصرية فى عمان حالة اثنين من المواطنين المصريين كانا قد أصيبا بطلقات نارية أثناء محاولتهما التسلل عبر الحدود الأردنية إلى سوريا بصورة غير مشروعة بهدف الانتقال للبنان والعمل فيها، وتم نقلهما إلى إحدى المستشفيات فى العاصمة الأردنية.