"قانون الجمعيات الأهلية ليس كتابًا مقدسًا.. وتعديله وارد"، تراجع جديد يسجله برلمان الدم أمام الأوامر الأمريكية، يبرهن بقوة على أن الكلمة الأخيرة ليست في يد العسكر، وذلك بعد دفاع مستميت شنه وفد التسول البرلماني بقيادة مايسترو الفساد "علي عبد العال"، تجاه العين الحمراء الأمريكية الرافضة لقانون الجمعيات الأهلية، الخميس الماضي، وهو ما دفع إعلام الانقلاب وفرقة المطبلين لاعتبار القانون مضرًا بمصالح العسكر، وكارثة تستوجب حلاً جذريًا ولا تقبل الترقيع. وفي دفاعه عن القانون قال مايسترو الفساد وقائد أوركسترا التسول الدولي "عبد العال"، إن اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية لم تصدر حتى الآن، ولذلك فإن القانون لم يبدأ تفعيله بعد، وما يزال العمل بالقانون القديم ساريًا حتى اليوم، وهو الدفاع الذي لم يلق قبولاً من المنظمات الأمريكية معتبرة أن الإجابة هروب من القانون الذي أقره السفيه عبد الفتاح السيسي.
وكان برلمان الدم قد أقر قانون الجمعيات الأهلية في شهر مايو الماضي، وشهد اعتراضات واسعة عليه داخليًا وخارجيًا، حتى صدر قرار من الكونجرس الأمريكي بتجميد قرابة 300 مليون دولار من المعونة الأمريكية للعسكر احتجاجًا على القانون.
مش قرآن! واعتبر وفد التسول البرلماني أن "القانون ليس كتابا مقدسا وإنما اجتهاد من نواب البرلمان، ومن الوارد تعديله في أي وقت"، وزعم مايسترو الفساد "عبد العال"، على أن قانون الجمعيات الأهلية في نسخته الانقلابية يتفق مع الأسس والمبادئ العالمية المتعارف عليها والتي تتعلق بالإفصاح والشفافية والمساءلة، ولم يختلف عن كثير من القوانين الموجودة في دول العالم!
وسبب قانون الجمعيات الأهلية أزمة كبيرة، مع الولاياتالمتحدةالأمريكية المانح الرئيسي والداعم القوى لانقلاب 30 يونيو 2013، بسبب اعتراض الكونجرس على القانون الذي يرون أنه يقوض عمل المجتمع المدني، ودعوا سلطات الانقلاب إلى تعديله بعد شكاوى المنظمات الحقوقية والجمعيات الأهلية من بنود القانون والعقوبات التي يفرضها.
وحجب الرئيس ترامب جزء من مساعدات واشنطن التي توجه لجنرالات كامب ديفيد بشكل سنوي، وعلق جزءً آخر حتى تعديل قانون الجمعيات الأهلية وتحسين أوضاع حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
ولاقى القانون الذي صدق عليه السفيه السيسي اعتراضات كبيرة حول الكثير من بنوده، وصلت إلى حد وصفه بأنه يقضي على المجتمع المدني.
فشل التلميع
وسيطرت مسائل المعونة الأمريكية للعسكر، وقانون الجمعيات الأهلية، وسبوبة جنرالات الانقلاب مع كوريا الشمالية، على مباحثات أوركسترا التسول الدولي برئاسة علي عبد العال، في واشنطن.
وعاد مايسترو الفساد "عبد العال"، إلي مقر إقامته بواشنطن، خالي الوفاض، بعد أن فشل في تلميع وجه قائده السفيه عبد الفتاح السيسي، أثناء زيارته للكونجرس.
وكان برلمان الدم قد أعلن عن بدء زيارة مايسترو الفساد "عبد العال"، إلي أمريكا، من أجل ما أسموه إيضاح الصورة التي قام الكونجرس على إثرها بتقليص المعونة العسكرية والاقتصادية المخصصة للعسكر، بجانب انتقادات واسعة فى مجال حقوق الإنسان، وقانون الجمعيات الأهلية.
والتقى مايسترو الفساد "عبد العال" في إحدى قاعات الفنادق في واشنطن عضو لجنة التسليح والخدمات العسكرية السيناتور تيد كروز، وهو دائم مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، وفي العادة يتم اللقاء نظير مبلغ مالي تدفعه الإمارات للسيناتور الأمريكي لتبييض وجه السفيه السيسي، فضلا عن العداء التاريخي الذي يكنه تيد كروز للإسلام.
كما التقى "أيد رويس" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وهو مع موقفه الشائن بحق الإخوان وحماس وقطر على غرار موقف تيد كروز يدعمه محمد بن زايد، ومندوبه بالأمم المتحدة يوسف العتيبة.