أعلنت أذرع الإنقلاب الإعلامية أن وفدا برئاسة "علي عبدالعال" سيتوجه إلى الكونجرس في زيارة هي الرسمية الأولى منذ 2008، أي قبل نحو 10 سنوات، ولكن زيارة الولايات المتحد تمت وزيارة الكونجرس كوفد "برلماني" لم تتم إلى الآن، على الرغم من استقبال وفد سابق أطلقت عليه عصابة الانقلاب "وفد شعبي" ضم عناصر مخابراتية من عينة عماد جاد وأحمد الفضالي ومحمد أبوحامد. دعاية مبكرة وبدأ "كامل" وراقصيه، دعايته للزيارة، قبل فترة طويلة، ففي 4 مايو الماضي، أي قبل 6 أشهر، قال "النائب" طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان السيسي، إن وفدا برلمانيا يضم عددا من النواب سينظم زيارة مرتقبة للكونجرس الأمريكى، فى إطار العمل على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتوضيح كل المفاهيم "المغلوطة" التى تبثها جماعة الإخوان فى الخارج. ردا على مزاعمه بأن "الإخوان" زارت الكونجرس بوفد، ولا تتوانى مواصلة العمل على الإضرار بالمصالح المصرية، وتشويه صورة مصر فى الخارج، وذلك تعليقا على زيارة وفد من الجماعة الإرهابية للكونجرس الأمريكى أمس. وجوه متكررة وبعد 6 أيام مضت، التقى "عبدالعال" بإحدى قاعات الفنادق في واشنطن عضو لجنة التسليح والخدمات العسكرية السيناتور تيد كروز، وهو برأي محللين من وجوه "المحافظين" المتكررة داخل الكونجرس وعضو خاسر أمام ترامب للانتخابات الرئاسية، ودائم مهاجمة جماعة الإخوان وفي العادة يتم اللقاء نظير مبلغ مالي تدفعه الإمارات للسيناتور الأمريكي لتبييض وجه الانقلاب، فضلا عن العداء التاريخي الذي يكنه تيد كروز للإسلام عوضا عن الإخوان المسلمين. يلتقي رئيس خارجية مجلس الشيوخ الأمريكي كما التقى "على عبدالعال" وبعض أعضاء الوفد ب"أيد رويس" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وهو مع موقفه الشائن بحق الإخوان وحماس وقطر على غرار موقف تيد كروز يدعمه محمد بن زايد على الأقل معنويا، ومندوبه بالأمم المتحدة يوسف العتيبة، إلا أن "رويس" عضو الكونجرس، أبدى تحفظاً شديداً على قانون الجمعيات الأهلية الذي أقره السيسي مؤخرا. ولذلك صبت مناقشات "رويس" على أربعة محاور وهي: وضع الأقباط في مصر وقانون الجمعيات الأهلية وكذلك حرب مصر عن الإرهاب وتحديدا دور إيران في مساندة الإرهاب وتحديدا من خلال حماس ومحاولة قلب النظام الحاكم في الأردن والبحرين وكذلك التدخل في القضية اليمنية، كما استفسر عن العلاقة المصرية مع شمال كوريا وتحديدا العسكرية. الإخوان بالأروقة وفي مايو الماضي نجح الإخوان فيما فشل العسكر، وتمكن وفد مصري من استعراض انتهاكات الانقلاب لحقوق الإنسان في قلب الكونجرس وداخل أروقته. عقد وفد من المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة عدة لقاءات مباشرة، بين وفد من ولايات مختلفة، وأعضاء مجلسي الشيوخ والكونجرس الأمريكي، وكان محور النقاش "فضح جرائم الانقلاب العسكري في مصر". وأجمع أعضاء الوفد على أنهم قدموا ملفات بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر من قبل الحكم العسكري، منذ الانقلاب في يوليو 2013 وحتى مارس 2017. وكانت رسالة الوفد هي: "أموال دافعي الضرائب تُحوَّل لتقتل أهالينا على يد نظام الانقلاب العسكري بمصر"، وقد طالب وفد المنظمّة بوضع الأعضاء والإدارة الأمريكية أمام مسئولياتهم تجاه ما يحدث من انتهاكات للشعب المصري؛ نتيجة دعمهم لعبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب ونظامه، وهو ما يخالف أعراف الدستور الأمريكي وكافة مواثيق حقوق الإنسان العالمية، ومبادئ أمريكا في دعم حريات الشعوب في الاختيار وممارسة الديمقراطية. ويضم ملف الانتهاكات المقدمة تقريرا مجمعا للأسرى بسجون العسكر، بمن فيهم الأطفال، وكل الأرقام المعتمدة من "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي". وشكر أعضاء الكونجرس الوفد على تقديم هذا الملف المهم ودراسته، والعزم على وقف الانتهاكات بمصر. وقد شمل الوفد م.هاني القاضي رئيس المنظمة، وأ.عابر مصطفى نائب رئيس المنظمة، ود.محمود الشرقاوي المتحدث الرسمي، والإعلامية آيات عُرابي عضو المجلس الثوري، ود.فؤاد رشيد من ولاية نيوچيرسي، وأ.أسامة حسن من ولاية نيوچيرسي، وأ.أحمد علي من ولاية نيويورك، وأ.يحيى المنتصر من ولاية نيويورك، وأ.ندا الزغبي من ولاية نيوچيرسي، وأ.عمر عوض من ولاية نيوچيرسي، ود.أحمد أبوالنصر من ولاية ڤيرچينيا.