عاد رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال، إلي مقر إقامتة بواشنطن، خالي الوفاض، بعد أن فشل فى تلميع وجه قائده عبدالفتاح السيسي، أثناء زيارته للكونجرس. وكان مجلس النواب قد أعلن عن بدء زيارة لعلي عبدالعال رئيس المجلس، إلي أمريكا، من أجل ما أسموه ايضاح الصورة التي قام الكونجرس على إثرها بتقليص المعونة العسكرية والاقتصادية المخصصة للنظام، بجانب انتقادات واسعة فى مجال حقوق الإنسان، وقانون الجمعيات الأهلية. والتقى "عبدالعال" في إحدى قاعات الفنادق في واشنطن عضو لجنة التسليح والخدمات العسكرية السيناتور تيد كروز، وهو برأي محللين من وجوه "المحافظين" المتكررة داخل الكونجرس وعضو خاسر أمام ترامب للانتخابات الرئاسية، ودائم مهاجمة جماعة الإخوان وفي العادة يتم اللقاء نظير مبلغ مالي تدفعه الإمارات للسيناتور الأمريكي لتبييض وجه النظام، فضلا عن العداء التاريخي الذي يكنه تيد كروز للإسلام عوضا عن الإخوان المسلمين. كما التقى "على عبدالعال" وبعض أعضاء الوفد ب"أيد رويس" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وهو مع موقفه الشائن بحق الإخوان وحماس وقطر على غرار موقف تيد كروز يدعمه محمد بن زايد على الأقل معنويا، ومندوبه بالأمم المتحدة يوسف العتيبة، إلا أن "رويس" عضو الكونجرس، أبدى تحفظاً شديداً على قانون الجمعيات الأهلية الذي أقره السيسي مؤخرا. ولذلك صبت مناقشات "رويس" المزعومة، والتي لا تتحدث إلا عن مصالح الصهيونية بوجه عام، على أربعة محاور وهي: وضع الأقباط في مصر وقانون الجمعيات الأهلية وكذلك حرب مصر عن الإرهاب وتحديدا دور إيران في مساندة الإرهاب وتحديدا من خلال حماس ومحاولة قلب النظام الحاكم في الأردن والبحرين وكذلك التدخل في القضية اليمنية، كما استفسر عن العلاقة المصرية مع شمال كوريا وتحديدا العسكرية.