صرح د. عبد الله الكريوني- مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء وعضو الفريق الطبي العائد من سوريا- أن المؤتمر الذي نظمته لجنة الإغاثة الإنسانية جاء بهدف توثيق شهادات الأطباء المصريين العائدين من سوريا, عن الوضع الاجتماعي والإنساني للشعب السوري, ويهدف إلى دعوة عموم الأطباء المصريين المطلوب تخصصاتهم هناك للتطوع والسفر عن طريق لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء؛ لأن اللجنة رصدت نقصا كبيرا في الكوادر الطبية بالداخل السوري بعد استهدافها من قبل النظام السوري, والذي يكاد يكون قضى على الكوادر الطبية داخل سوريا. وناشد الكريوني في تصريحات "للحرية والعدالة"، الشعب المصري بالتبرع والدعم المادي لأنشطة دعم الشعب السوري الشقيق, بالإضافة إلى مطالبة الحكومة المصرية بتسهيل أنشطة لجنة الإغاثة, عن طريق التنسيق مع الحكومات في الدول المعنية (الأردن ولبنان وتركيا). وأوضح أن النقابة أرسلت وفدا طبيا إلى محافظة حلب, مكونا من 9 أطباء في تخصصات (التخدير والعناية المركزة والجراحة العامة وجراحة القلب والصدر وجراحة العظام وجراحة الأوعية الدموية وجراحة التجميل والمخ الأعصاب والمسالك البولية). وأعرب عن شكر اللجنة للحكومة التركية التي قامت بتسهيل إجراءات مرور بعض المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية إلى الداخل السوري. وقال الكريوني: إن مجهودات اللجنة تركزت في العمق السوري وخاصة في محافظة حلب. باعتبارها أكبر الأماكن التي تنتشر فيها الصراعات الدامية بين القوات النظامية للجيش السوري والثوار. وأشار إلى أن أغلب الوفيات في سوريا من الأطفال بينما يتراوح عدد الشهداء يومياً من70: 100 شهيد يوميا, لافتا إلى أن العمل الإغاثي بعيد عن الصراعات السياسية, لافتا إلى تعاون الهيئات الإغاثية مع اللجنة لإدخال المواد الطبية إلى الجرحي والمصابين. وقال د. صلاح الدسوقي أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية: إن اللجنة تشرف على رعاية أكثر من 1700 أسرة داخل مصر من اللاجئين السوريين, من خلال توفير كافة الاحتياجات المعيشية والإنسانية من حيث المأكل والمشرب والمسكن, بالإضافة إلى رعايتهم طبيا, لافتا إلى أن لجنة الإغاثة الإنسانية تقوم بدفع أكثر من 2 مليون جنيه إجارات مساكن فقط. وأكد الدسوقي أن اللجنة قامت بإرسال 8 قوافل طبية إلى سوريا حتي الآن, مشيرا إلى إنشاء اللجنة 5 نقاط طبية على الحدود السورية اللبنانية, و6 نقاط طبية على الحدود السورية التركية, ونقطتين على الحدود مع الأردن.