هل أشرف "العادلي" على اعتقالات" أمن الدولة" بالسعودية!

"أمن الدولة" مصطلح طالما اعتاد المصريون علي سماعه علي مدار عقود من حكم العسكر، الا أن العدوي انتقلت علي مايبدو الي الممكلة العربية السعودية ؛ خاصة في ظل أنباء قوية عن تواجد حبيب العادلي، وزير داخلية المخلوع مبارك، هناك ومساهمتة في إنشاء جهاز أمن الدولة هناك والاشراف عليه ، بهدف المساعدة في منع أية إحتجاجات متوقعه ضد تسليم السلطة لمحمد بن سلمان خلال الفترة المقبلة.

ويرجع تاريخ إنشاء جهاز "أمن الدولة" الي شهر يوليو الماضي حين صدر أمر من الملك سلمان بإنشاء جهاز أمن الدولة الذي يضم الجهاز كلا من المديرية العامة للمباحث، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن، والإدارة العامة للشؤون الفنية، ومركز المعلومات الوطني، وكافة ما يتعلق بمهمات الرئاسة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والتحريات المالية.

وظهر اسم "أمن الدولة" بقوة ، خلال الايام الماضية؛ وخاصة مع الاعلان إعتقال 22 شخص أحدهم قطري، بزعم تحريضهم علي ارتكاب محرمة شرعا ونظاما.

وقال مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة إنه استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الصادر بالأمر الملكي رقم م / 17 وتاريخ 8 / 3 / 1428 ه ، والذي نص في مادته السادسة على السجن مدة لاتزيد عن 5 سنوات وبغرامة لاتزيد عن 3 ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لعدد من الجرائم ومنها (إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي) ، فقد رصدت الجهة المختصة بالرئاسة من خلال متابعتها تداول مقاطع مرئيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذات موضوعات مختلفة تؤلب على الشأن العام وتؤجج المشاعر تجاه قضايا لا تزال محل النظر أو تجاه مصلحة اقتضتها حاجة الناس ومتطلباتهم لتعطيلها والحيلولة دون الانتفاع بها، والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لارتكاب أفعال مجرمة شرعا ونظاما، وقد تمكنت الرئاسة من تحديد أصحاب تلك المقاطع والقبض عليهم وعددهم (22) شخصا أحدهم قطري والبقية من الجنسية السعودية"

وكانت السلطات السعودية، قد شنت طوال الشهر الماضي حملات إعتقال مسعورة في صفوف العلماء والمفكرين ، وسط توقعات بنية سلمان بن عبد العزيز التنازل عن الحكم لابنه محمد المقرب من المسئولين بالادارة الامريكية والكيان الصهيوني.

ومن بين المعتقلين الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والداعية علي العمري، والكاتب الاقتصادي عصام الزامل، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية سعودية قولها إن الموقوفين متهمون ب "أنشطة استخبارات والتواصل مع كيانات خارجية من بينها جماعة الإخوان المسلمين".

من جانبه ناشد حساب "كلنا أمن" التابع للجهات الأمنية السعودية، متابعيه على موقعي تويتر وفيسبوك من المواطنين السعوديين والمقيمين، الإبلاغ عن أي حساب على شبكات التواصل الاجتماعي ينشر أفكار تمس بأمن الوطن.

فيما نشر حساب النيابة العامة السعودية على موقع تويتر تغريدة قال فيها إن "تعريض الوحدة الوطنية للخطر، أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده أو الإساءة إلى سمعة الدولة ومكانتها من الجرائم الإرهابية".

وكان حساب المعارض السوري "مجتهد" قد أعلن ، في وقت سابق، أن السلطات السعودية استعانت بوزير داخلية المخلوع مبارك "حبيب العادلي"، في جهاز أمن الدولة الذي أنشأته المملكة قبل عدة أشهر، مشيرا الي أن محمد بن سلمان يخطط للاستعانه ب600 ضابط مصري من أجل إحكام السيطرة الأمنية الكاملة على البلاد واعتقال المعارضين له خوفا من وقوع إنقلاب عليه.