ذاع صيته عقب انقلاب الجيش في 30 يونيو المشئوم، واختطاف الرئيس المنتخب محمد مرسي، وأعلن من نيويورك تأييده للشرعية والثورة المصرية، وطوال سنوات الانقلاب لم يكف عن فضح السفيه عبد الفتاح السيسي وعصابته عند زيارتهم للولايات المتحدة، ويشترك في جميع فعاليات دعم الشرعية ورفض الانقلاب، انه محمد شوبير شقيق اللاعب الشهير أحمد شوبير، ومنسق حركة "غربة". يقول "محمد شوبير" عن زيارة شقيقه لأمريكا ضمن وفد عصابة السيسي:"تضاربت المشاعر واختلطت،، والتبس الامر عليٌ بعض الوقت،، فقد كنت اعلم بقدوم اخى احمد الي نيويورك ضمن وفد السيسي ،،منذ اسبوع ،،وتمنيت الا يأتي بهذه الصفه،، ولكنه وصل منذ يومين".
ورغم أنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان، إلا أن "محمد شوبير" المعروف بتأييده لشرعية الرئيس مرسي، وشقيق المعلق الرياضي "أحمد شوبير" داوم على الوقوف بشجاعة ضد الانقلاب الحالي، فضلًا عن صراعاته العديدة مع شقيقه بسبب تأييد الأخير للعسكر.
وغادر السفيه السيسي مع أفراد عصابته إلى نيويورك، أمس الأحد، بصحبة وفد إعلامي كبير، للمشاركة في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الفترة ما بين 19 و25 من الشهر الجاري.
أرفض من يهينه
وتابع "محمد شوبير" على صفحته بالفيس بوك :"نصحني اخوة افاضل الا اخرج تحاشيا لما قد بحدث..وان هناك من سيهينه ويسبه بامه وابيه..وربما سيعتدون عليه..وبلا ادنى شك ودون مواربة لو جمعتني به مثل هذه الظروف التي لااتمناها.. بلا ادنى تردد سأدافع عنه وازود عنه ماقد يلحق به من أذى.. قولا واحدا، ولكن بالنسبه لى ينقسم الامر الي شقين انساني وسياسي".
مضيفًا: "اما الشق الانسانى والدم وصلة الرحم ، فقد كنت حريصا عليه من اول الازمة ولم يحدث ان تعرضت لاحمد بسؤ..وانما انتقدت مواقفه السياسيه بكل ادب واحترام".
وتابع:"امل الشق الثاني وهو السياسي.. فقد اختار احمد موضع قدميه واخترت انا ايضا من ابمانى بالحق والعدل ودفع الظلم عن المظلومين.. فقد حضر احمد مع السيسي مدافعا عنه وعن مواقغة السياسبه.. وساخرج انا ايضا مدافعا عن مواقفى السياسيه.. ولن اقف ضد اخي انسانيا وساعمل علي ابقاء رابطة الدم بعيده عن السياسه، لقد حرصت عليها دوما".
مشدداً :"ولن ارضى اهانة اخي او التعرض له بالقول او بالفعل،، وسادافع عنه حال وجودى ، شعور اليم ان اعلم انك علي بعد مئات الامتار مني ولانلتقي ،، يارب لطفك بعبادك".
من فيهما الخائن؟
"محمد شوبير" الموجود في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 20 عامًا، ظل وفياً لثورة 25 يناير، وعقب الانقلاب بدأ يقود المعارضة والتظاهرات المناهضة للانقلاب في أمريكا، رافعًا شارة رابعة وصور الرئيس "مرسي"، معتبرًا 30 يونيو 2013 انقلاباً على حرية وكرامة الشعب، وعدوان عسكري على الرئيس الشرعي للبلاد.
وقامت سلطات الانقلاب بتلفيق اتهام ضده في هزلية "الهروب الكبير"، التي يحاكم فيها الرئيس "محمد مرسي"، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا غيابيًا بإعدام "محمد شوبير".
وظهر محمد شوبير وهو يقود تظاهرة ضد الانقلاب، رافعًا شارة رابعة، مرددًا عددًا من الهتافات؛ منها "صوّر ذيع السيسي خلاص بيضيع، والسيسي قاتل السيسي خاين، يسقط يسقط حكم العسكر"، كما اشتهر بقياداته لمظاهرات الشرعية بمدينة "مانهاتن" بنيويورك.؛ الأمر الذي علق عليه "أحمد شوبير" خلال برنامجه "أحلى صباح"، بعدما علم أن شقيقه يقود تظاهرات ضد الانقلاب بمدينة "نيويورك" قائلًا: "بيقولولي أخوك بيتظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قلت لهم مع ألف سلامة، مصر أهم، أنا عارف إن أخويا خاين ومش فارق معايا لأن اللي بيعمله شيء مقزز".
فور ذلك التصريح الذي صدر من أحمد شوبير أقيمت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري طالبت بإصدار حكم قضائى بصفة مستعجلة بإلزام رئيس وزراء الانقلاب ووزير داخليته، بإسقاط الجنسية عن محمد شوبير.
ويشير محمد شوبير إلى أن شقيقه أحمد ظل ملتزماً على هذا المنوال حتى أنهى مشواره الكروي عام 1997، لكنه تغير عقب إشتغاله في السياسة، مشدداً على ان أخاه ذو خلق حميدة ولا يقبل الظلم إلا أن الفتنة قد تطال المؤمن دون أن يشعر على حد وصفه داعيا له بالهداية.