مع استمرار تجاهل العالم الإسلامي مأساة مسلمي الروهنجا، الذين يقتلون على الهوية، تتصاعد أزمة المسلمين في بورما. مؤخرا وفي 23 أغسطس الجاري، أنهت لجنة كوفي عنان تقريرها، حول حل الأزمة.. لجنة عنان، هي لجنة استشارية شكلتها حكومة ميانمار برئاسة كوفي عنان تتكون من 9 أشخاص 3 منهم أجانب، و6 من ميانمار، مهمتها تقديم الاستشارات والمقترحات والتوصيات لحكومة ميانمار لحل أزمة إقليم أراكان، بدأت عملها في سبتمبر 2016 وسلمت تقريرها لحكومة "أونج سان سوتشي" مستشارة الدولة في 23 أغسطس الجاري. وهي معنية بتقديم مقترحات وتوصيات من أجل التعايش السلمي بين المسلمين الروهنجيا من جهة والجماعات البوذية التي تسكن في نفس إقليم أراكان، ومن ثم توفير مناخ آمن للتعايش. توصيات اللجنة تضمن التقرير العديد من التوصيات منها: مراجعة قانون المواطنة الذي جرى إصداره عام 1982 والذي جرد المسلمين الروهنجيا من المواطنة واعتبرهم مهاجرين غير شرعيين وافدين من بنجلاديش. وبخصوص مخيمات النازحين الروهنجيا طالبت اللجنة بإعادة هؤلاء إلى قراهم، وقالت إن استمرار هذه المخيمات يعني استمرار تهجير الروهنجيا من مناطقهم وهو ما يعني استمرار غياب حل للقضية. رفع القيود عن حرية تنقل الروهنجيا والسماح لهم بالحركة والتنقل، إذ يعيش الروهنجيا في الداخل في مخيمات محاطة بأسلاك شائكة، بزعم حمايتهم ولكنها في الحقيقة الغرض منها تقييد حركتهم. السماح لوسائل الإعلام بدخول أراكان ونقل الصورة الحقيقية للعالم، وفتح الباب أمام دخول المساعدات الإنسانية للروهنجيا الذين يعيشون وضعا إنسانيا صعبا،، ووقف عزل الروهنجيا عن بقية المجتمع ووقف الانتهاكات الحاصلة بحقهم. وأشار التقرير إلى أن استخدام قوات الجيش القوة المفرطة ضد المسلمين الروهنجيا يعزز من تفاقم الأزمة واستمرارها. وأوضح أن وضع المسلمين الروهنجيا في إقليم أراكان يعكس أزمة حادة في حقوق الإنسان. وحسب مراقبين فإنه على الدول المسلمة أن تضغط لإيجاد تحرك دولي في هذه الاتجاه لدفع حكومة ميانمار للعمل بتوصيات لجنة كوفي عنان وهو ما سيكون نقطة تحول كبيرة في التعامل مع الأزمة وتقطع شوط كبير في حلها. تصاعد الأزمة وتعاني أقلية الروهينغا منذ سنوات أوضاعا أشبه بالفصل العنصري في ميانمار، فهم محرومون من الجنسية ويواجهون قيودا على تحركاتهم، ويعتبرهم الكثير من البوذيين في ميانمار مهاجرين بشكل غير مشروع من بنجلادش. "التسامح البوذي" يواصل قتل واغتصاب مسلمى بورما.. وسط صمت الأزهر يأتى ذلك بسبب تقاعس وخيانات حكام المسلمين وقيام بعض الأنظمة العربية مثل الإمارات ونظام الانقلاب فى مصر بدعم المشروع الصهيونى والصليبى والبوذى فى مواجهة الأقليات الإسلامية فى العالم. وليس أدل على ذلك من تصريحات شيخ العسكر أحمد الطيب بأن البوذية ديانة تتسم بالسماحة والقيم، رغم تصاعد أعداد القتلى لأكثر من 100 ألف مسلم من الروهينجا.