على غرار مداهمة أهالي جزيرة الوراق، شنت سلطات الانقلاب صباح اليوم السبت، حملة إزالة للعقارات والمنازل الكائنة بي المواردي التاريخي بحي السيدة زينب، وأجبرت الأهالي على الخروج من بيوتهم تحت ضغط التهديد بالاعتقال والحبس، بزعم توفير لهم وحدات بديلة في حي الأسمرات بالمقطم، والعمل على تطوير المنطقة التي وصفتها الحكومة بالعشوائية. ودخل الأهالي في حالة صراخ وغضب شديدين، بسبب إجبار قوات أمن الانقلاب لهم على الخروج من بيوتهم بشكل جبري، بعد أن فوجئوا بوجود اللودرات العملاقة والأوناش تقوم بهدم البيوت بالقوة، وطرد الأهالي، بزعم تسكينهم في حي الأسمرات، رغم رفض الأهالي لترك بيوتهم، في الوقت الذي قال حسام الدين رأفت، رئيس حى السيدة زينب بالقاهرة، إن الحى بدأ فى إزالة عقارات منطقة المواردى العشوائية، تمهيدا لتطويرها ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق العشوائية بالقاهرة، مشيرا إلى أنه تم تسكين 75 أسرة حتى الآن بحي الأسمرات.
وبالرغم من صعوبة إقناع الأهالي بمغادرة بيوتهم، إلاأنهم قاموا بطردهم بالقوة، تحت الزعم بالنقل فى حى الأسمرات، وتحسين المستوى المعيشى للسكان دون مقابل.
وقال أحد الأهالي إن الحكومة خدعت الغلابة في حي السيدة زينب، حيث أقنعتهم بضرورة الإخلاء ونقلهم لحي الأسمرات، وهدمت بيوتهم بدون وجود قرار إزالة، وحين ذهبوا لحي الأسمرات وجدوا أنهم مطالبون بدفع 5 آلاف جنيه، في الوقت الذي لا يجد الأهالي قوت يومهم.
وأكد الأهالي أنهم لن يتركوا بيوتهم، مؤكدين أن ما يحدث معهم نموذج مكرر لما حدث في جزيرة الوراق من نهب بيوت الغلابة تمهيدا لبيعها لمستثمرين بملايين الجنيهات، مؤكدين أن هذه هي بيوتهم وأملاكهم التي ورثوها، ولن يصمتوا على نهب أملاكهم.
فيما أكد آخر أن "السيسي يبيع للغلابة الهوا في أزايز، وأن ما يحدث هو نهب عصابة للأرض دون احترام الدستور الذي ينص على الملكيات الخاصة".