تشهد السودان حاليا تساقطا كثيفا للأمطار بلغ 20 مليمتراً فى اليوم الواحد، بينما يصل المعدل الطبيعى فى نفس الوقت من العام 10 مليمترات فقط، وهو ما تسبب فى سيول جارفة فى بعض المناطق. وبمجرد انتشار الخبر حتى عمت الفرحة بين الموالين للعسكر الذي يرغبون في أن يعوض فيضان السودان فشل رئيس الانقلاب في إنقاذ الموقف المصري بشأن سد النهضة مع أثيوبيا.
لكن الدكتورة إيمان سيد، مدير مركز التنبؤ بالفيضان بوزارة الموارد المائية والرى بحكومة الانقلاب، تقلل من أهمية فيضان السودان وتسجيل منسوب قياسي لم يحدث من قرن من الزمان في النيل الأزرق.
وتضيف في تصريحات صحيفة أنه بالرغم من ذلك فإن الاستفادة من مياه الأمطار المتساقطة بالسودان محدودة، وذلك بسبب طبيعة التضاريس السودانية المسطحة التى تحول دون وصول المياه لمجرى النهر.
وقالت إن الأمطار المتساقطة فى السودان سيظهر تأثيرها فى بحيرة ناصر خلال الأيام المقبلة، فى الوقت الذى تشير فيه التوقعات إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً فى معدل تساقط الأمطار على السودان.
وتوضح مدير مركز التنبؤ بالفيضان بوزارة الموارد المائية والرى، أن 85% من مياه النيل الواردة لمصر تأتى من الهضبة الإثيوبية خلال الفترة الحالية من العام، والتى تبدأ فى الأول من أغسطس وتنتهى فى أكتوبر، لافتة إلى أن الفيضان فى معدله المتوسط حتى الآن رغم كثافة السحب أعلى الهضبة الإثيوبية، وسوف تظهر نتائجه شبه النهائية خلال الشهر المقبل.
وقالت مصادر مطلعة إن نهر النيل سجّل أعلى ارتفاع له فى محطة المقرن على النيل الرئيسى بالسودان، وبلغ 17 متراً و14 سنتيمتراً،
وارتفع فيضان النيل بمنطقة جبل الأولياء على النيل الأبيض، مؤكدة أن فيضان السودان غير مؤثر على السد العالى.