أكد د. أحمد الحلوانى- نقيب المعلمين وعضو الجمعية التأسيسية للدستور- أن أحوال المعلمين فى مصر شهدت تدهورا فى سنوات حكم النظام السابق، الذى جوع المعلمين وحط من مكانتهم وكرامتهم، فساء حال المعلم وساءت المنظومة التعليمية كلها، وارتفعت معدلات الأمية حتى تخطت نسبة 30%. وتابع الحلوانى فى كلمته التى وجهها إلى جموع المعلمين فى مصر والعالم العربى بمناسبة اليوم العالمى للمعلم، والذى تحتفل به منظمة الأممالمتحدة، غدا الجمعة، تحت عنوان "معا ندعم المعلم"، أن النقابة ستدعم المعلم المصرى بكل قوتها من أجل استعادة كرامته ومكانته فى المجتمع من مختلف النواحى المادية والأدبية. وأوضح أنه من الإنجازات التى حققتها النقابة إدخال مادة خاصة بالمعلم فى الدستور الجديد تنص على أن "المعلمون هم الركيزة الأساسية فى نجاح خطط التعليم وبلوغ أهدافه، وعلى الدولة أن ترعاهم أدبيا ومهنيا، وأن تضمن لهم معاملة مالية تحفظ كرامتهم، وتعينهم على التفرغ لرسالتهم السامية". ولفت الحلوانى إلى أن النقابة تقوم بالتنظيم للاحتفال بيوم المعلم المصرى، والمقرر له شهر مارس القادم، والذى سيتم فيه تكريم شهداء ومصابى الثورة من المعلمين، وعلى رأسهم معلم الرياضيات إكرامى سعد ممثل مصابى الثورة بالجمعية التأسيسية للدستور، بالإضافة إلى المعلمين المثاليين على مستوى الجمهورية ورواد العملية التعليمية فى مصر. وأشار الحلوانى إلى أن كلمة السر لحل جميع مشاكل التعليم فى مصر هى المعلم، لذلك يجب أن يحصل المعلم على جميع حقوقه المادية والأدبية؛ حتى يتفرغ لأداء رسالته السامية فى نشر العلم والمعرفة، كما يجب أن يحظى بالتدريب المهنى اللازم؛ لإكسابه المهارات العلمية والعملية من أجل تحسين أدائه لمهامه التعليمية، مع وجود محفزات للمعلمين للاستمرار فى التدريب والتنمية المهنية بشكل مستمر طوعيا.