ألقى د. محمد بديع، المرشد العام لجماعه الإخوان المسلمين، أولى حلقات الدرس الأسبوعى، أمس الثلاثاء، بعد فترة انقطاع دامت السنوات الماضية بسبب القبضة الأمنية، وعرف هذا اللقاء "بعاطفة الثلاثاء". أكد بديع خلال درسه الأسبوعى الذي ألقاه عقب صلاة العشاء في مسجد الخلفاء الراشدين بحى مصر الجديدة، أهمية وفضل المساجد كبيئة خصبة لتربية النشء الصاعد؛ حيث يتحقق فى المسجد المناخ اللازم لإعداد القائد المسلم الذي على يديه تتحقق عزة الأمة. وتطرق بديع خلال كلمته للحديث عن فضل الصلاة، وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر الذي يقع خارج المسجد، وبالتالى فالحفاظ على الصلوات يحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصى بين كل صلاة. وأضاف بديع: أن الفترة الحالية تحتاج من كل المسلمين التقارب والانسجام، وأن المسجد هو بيئة الحب والتراحم والتواصل، لذا فالمسجد ليس مجرد صلاة. وخلال كلمته أوضح بديع أن مسجد الخلفاء الراشدين اعتاد خلال فترة الشيخ "سليمان ربيع" على أن يكون باكورة العمل الإيمانى، وقاعدة انطلاق للدعوة الإسلامية لنشر الوعظ بين الناس، رغم مضايقات وملاحقات أمن الدولة في عهد النظام البائد الذى منع إقامة أى دروس دينية إلا للتابعين له فقط". وقدم "بديع" الشكر إلى د. طلعت عفيفى وزير الأوقاف، على إعادة فتح المساجد بشكل مستمر، منتقدا قيام النظام السابق بإغلاق المساجد، مستشهدا بقول الله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه). وفي نهاية كلمته دعا بديع لجمع التبرعات للمجاهدين في سوريا لإغاثة الشعب المنكوب عن طريق لجان الإغاثة المصرية، وطالب الحضور بوجوب الدعاء للمناضلين هناك.