أعلنت وسائل إعلام أمريكية أن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، قدم استقالته من منصبه، عقب خلاف مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقالت صحيفة نيويوك تايمز، الجمعة: إن "سبايسر قدم استقالته على خلفية معارضته الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعيين أنطوني سكاراموتشي مديراً للاتصالات".
وفي وقت سابق، قال مصدر مقرب من البيت الأبيض لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، إن سكاراموتشي اجتمع مع ترامب بشكل سري، وخلال الاجتماع عرض عليه دور مدير الاتصالات وقبله.
ورغم طلب الرئيس ترامب من سبايسر البقاء في منصبه، لكن الأخير اعتبر أن تعيين سكاراموتشى خطأ كبير، وفقاً لما ذكرته صحيفة التايمز نقلاً عن شخص له معرفة مباشرة بالمحادثة.
ويأتي رحيل سبايسر بعد ستة أشهر من العمل ضمن إدارة ترامب، حيث كانت الجلسات الصحفية اليومية، التي يقدمها المتحدث باسم البيت الأبيض، كثيراً ما تشهد توترات متبادلة مع الصحفيين، وتنقل مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبعيد تسلم ترامب الرئاسة في البيت الأبيض، شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية رفض عدد من المرشحين والمسؤولين في إدارته مناصب رفيعة بدعاوى مختلفة، ما أثار تساؤلات حول "مستقبل مجهول" يخشاه من يرشحهم ترامب لتلك المناصب.
وتضع حالة رفض تسلم المسؤولية ضمن فريق ترامب علامات استفهام حول مستقبل سياسة البيت الأبيض داخلياً وخارجياً، التي لا تزال تثير الرأي العام العالمي والمحلي من جراء اتخاذ القرارات بشكل غير قانوني كما يراها بعض المشرعين الأمريكيين.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، تعود أهم أسباب رفض المرشحين تسلّم مسؤوليات في إدارة ترامب إلى الفوضى التي تعم البيت الأبيض، وعدم تمكن المسؤولين من اختيار موظفيهم، بالإضافة إلى تشكيك البعض في نزاهة الانتخابات التي فاز بموجبها ترامب.
ولا تزال المطالبات بإجراء تحقيق حول تدخّل روسيا في نتائجها لم تحسم بعد، مع تزايد الدعوات لإجراء تحقيقات واسعة في الكونغرس بهذا الخصوص.