بخطوة استباقية ردت الدوحة على مخطط دول الحصار، الذي يهدف لاستمرار عزل قطر، بإعلان أنها ستنسحب من مجلس التعاون الخليجي، إذا لم تعدل دول الحصار سياستها ضد قطر. وتسبب الإعلان الذكي في إحباط الدوحة الورقة التي كانت تهدد بها دول الحصار، على مدار الأيام الماضية، وهي طرد قطر من مجلس التعاون، بعد رفضها للشروط ال 13، التي وضعتها دول الحصار، وعلى رأسها إغلاق قناة الجزيرة، وإنها الوجود العسكري التركي.
وأرسلت قطر لمجلس التعاون الخليجي شروطها للبقاء وأمهلت دول الحصار 3 أيام للقبول بها أو إعلان الانسحاب من المجلس بشكل رسمي.
وجدد وزير خارجية قطر رسميًا رفض الدوحة لشروط الدول المحاصرة لها، وأمهلها 3 أيام لتعديل سياستهم الحالية تجاهها.
وكانت قطر أعلنت أنها تنوي المطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة مقاطعة عدد من الدول العربية لها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر في يونيو، وفرضت هذه الدول قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وتسبب هذا في حالة من الاضطراب داخل قطر التي تعتمد على الواردات لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون شخص.
وقررت قطر تشكيل لجنة للمطالبة بتعويضات، يرأسها النائب العام القطري علي بن فطيس المري. الذي أوضح أن اللجنة ستبحث طلبات تعويض تتراوح بين شركات كبرى، مثل الخطوط الجوية القطرية، وحالات فردية مثل الطلاب القطريين الذين طردوا من الدول التي كانوا يدرسون فيها.
وقد سحبت الدول الأربع دبلوماسييها من قطر وجمدت رحلاتها منها وإليها وطلبت من مواطنيها المغادرة.وقالت قطر إن الآلاف من مواطنيها تأثروا بإجراءات المقاطعة.