أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن المشاورات مع المجموعات السياسية في المجتمع الدولي ستبدأ، غدا الإثنين، وستتواصل في الأسابيع القليلة القادمة؛ للاتفاق على صيغة مشروع القرار الذي سيتم تقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لحصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو. وقال المالكى- في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم الأحد- إن التصويت على الطلب سيجري قبل نهاية العام الجاري، مضيفا أننا مستمرون في الحديث مع الدول، وعدد منها تفضل الانتظار حتى ترى مضمون وصيغة القرار قبل اتخاذ موقف منه، سواء سلبا أو إيجابا، وبالتأكيد فإن من حق هذه الدول أن تطلع على القرار، لذلك ليس من المفيد الآن الحديث عن أرقام قد تكون عالية أو متواضعة، والمطلوب هو أن نبذل كل جهد مستطاع؛ لتأمين أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالح هذه الطلب، ونحن على قناعة أنه سيحظى بأغلبية عالية في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفيما إذا كان يوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل هو الموعد المتوقع لتقديم الطلب للتصويت؛ لأنه يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، قال المالكي: هناك مقترحات قدَّمها بعض الأصدقاء حول تواريخ محدَّدة ومن بينها ذلك التاريخ، لكن هذا الأمر سيتحدَّد بعد الاتفاق مع جميع الكتل السياسية في المجتمع الدولي على مضمون وصيغة القرار، وعندها لن نتردَّد في الذهاب مباشرة إلى الجمعية العامة للطلب من رئيسها عقد جلسة للتصويت على مشروع القرار. وأشار المالكي إلى أننا نقوم الآن بتحديد الدول التي تحتاج إلى جهد وتحرك دبلوماسي؛ لضمان تصويتها لمشروع القرار، وذلك بتشجيعها على تأييده، ومتأكدون من نجاحنا في هذا المسعى، موضحا أن هناك العديد من الدول التي أعلنت منذ الآن تأييدها للطلب الفلسطيني، وفي الأسابيع القليلة القادمة ستتضح الصورة بشكل أكبر حول صيغة مشروع القرار ومواقف الدول بشأن هذه الصيغة.