أقال قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي مدير أمن المنيا، لإسكات صوت المسيحيين الغاضبين، بعد توالي مسلسلات الهجوم المسلح والتفجيرات ضدهم خلال الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها هجوم المنيا الذي راح ضحيته 29 شخصا وأصيب عشرون آخرون. يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه شريك قائد الانقلاب ووزير داخليته مجدي عبدالغفار، في منصبه، رغم عشرات الحوادث الإرهابية والتفجيرات التي ضربت المسيجيين في الآونة الأخيرة، ومنها تفجير الكنيسة البطرسية وتفجير كنيسة طنطا وكنيسة الإسكندرية. وكشفت إقالة اللواء فيصل دويدار أن "السفيه" يصر على بقاء مجدي عبدالغفار، الذي فشل في كل الملفات الأمنية، سوى في تصفية الشباب المصري ومحاصرة القرى الفقيرة، وعلى رأسها قرية البصارطة بمحافظة دمياط. وقال مصادر مسئولة بوزارة داخلية الانقلاب، فجر الاثنين، إنه تم إقالة اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع في المحافظة، الجمعة الماضي، وقرر نقله إلى جهة أخرى بالوزارة. وأضافت المصادر، أنه تقرر تعيين اللواء ممدوح عبدالمنصف قائمًا بأعمال مدير المنيا. وذكرت المصادر أنه منذ وقوع الحادث حقق قطاعا التفتيش والرقابة والأمن العام في شبهة تقصير أمني في المحافظة وقت الحادث، وتبين عدم وجود خدمات أمنية في الطريق المؤدي لدير الأنبا صموئيل، وكذلك خروج الرحلة الدينية دون موافقة أمنية.