جاء اعتداء السيسي على ليبيا مادة للسخرية والاستهجان وللاستياء من فعل عصابة العسكر والمجرم السيسي، وكان آخر تلك الإدانات أن "مجلس شوري مجاهدي درنة" الليبي استياءه من اتهام السيسي، لهم ول"داعش" في الوقت نفسه بالتورط في هجوم المنيا، حيث إن قوات مجلس مجاهدي درنة قبل عامين بطرد داعش -الموالية لحفتر وأحمد قذاف الدم- من درنة. كما لم يتوقف الأمر عن قوات المجلس التي أشاع لجان السيسي الإلكترونية انتماءها للقاعدة، التي لم تنفذ عمليات ضد مصر بالمطلق أو أنها أعلنت ذلك في إحدى بياناتها، فضلا عن إصدار المجلس الرئاسي لحكومة التوافق في ليبيا بيانا يستهجن القصف الجوي من الطائرات المصرية للمواقع الليبية دون تنسيق مع الحكومة. مادة للسخرية واعتبر الباحث د.أسامة رشدي، في تغريدة له أن "السيسي يكافئ داعش علي قتلهم المسيحيين بضرب أعداء داعش في درنة الذين طهروا المدينة منهم.. داعش كده ضربت عصفورين بحجر!.. ألم نقل فشلة؟!". ومن ألمانيا علق الناشط تقادم الخطيب على حسابه على "تويتر" أن "مجلس شوري مجاهدي درنة الذي يقوم الطيران بقصفه الآن هم من قاتلوا داعش وطردوها من المدينة في 2015.. يعني فاشل في كل شيء حتى في تحديد الأهداف". واستغرب النشطاء استدعاء السيسي لترامب ثم كشف الوكالة الفرنسية عن وجود قوات فرنسية بالشرق الليبي بمصاحبة عناصر من القوات المسلحة المصرية يستعدون لضرب مدينة "مصراته" التى حاربت داعش بحجة محاربة الإرهاب. أما الناشط عمرو عزت فكتب عبر حسابه على "فيس بوك"، أن "معسكرات "مجلس شورى مجاهدي درنة" في ليبيا اللي قصفتها القوات الجوية المصرية دول موالين للقاعدة ومعاديين لداعش أصلا، ومن سنة أعلنوا تحرير درنة من قبضة داعش.. واضح إن أسلوب "لم لنا أي عيال مشبوهة نقفل بيهم قضية بسرعة" اتنقل كمان لخارج الحدود.. وبقينا بنشوف أي معسكر قريب لأي جماعة جهادية نضربهم بسرعة قبل ما الريس يطلع يتكلم في التليفزيون علشان ما ينفعش يطلع يتكلم وإيده فاضية.. بالتوفيق دايما وإلى الأمام". أعداء حفتر وكشف الناشط والمنشد الإسلامي أحمد بوشهاب أن "السيسي" التقى "اللواء" خليفة حفتر في مصر قبل أسبوعين، واتفقوا على القضاء على "مجاهدي درنة" في ليبيا ورفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبي. وأضاف أن القصف الذي شنته العصابة بعدما أعلن السيسي مسئولية داعش عن الهجوم على أتوبيس المسيحيين في المنيا، تزامن مع إعلان قصف معسكرات "الإرهابيين" في درنة التي يسيطر عليها مجلس شورى مجاهدي درنة ولا وجود لداعش فيها. وتأكيدا لذلك لفت إلى أن أركان ما يسمى ب"الجيش" الليبي التابعة لخليفة حفتر والممول إماراتيا أعن مشاركته في العمليات الجوية التي نفذتها الطائرات المصرية على درنة، وأن مصر نسقت مع حفتر قبل شن الضربات الجوية. ونبه "بوشهاب" إلى أنه قبل 3 سنوات تقاتل قوات حفتر "مجاهدي درنة" ولم تستطيع دخول المدينة حتى اليوم، بل تحاصر مداخلها وتمنع وصول الوقود وإمدادات الغذاء والدواء. ونبه إلى أن مجلس شورى مجاهدي درنة تأسس لمواجهة قوات حفتر، ويتألف المجلس من كتيبتين للدفاع عن المدينة، وفق ميثاق أطرافه المجلس المحلي وأعيان درنة ومجلس شورى درنة، ومرجعيته الشرعية هي دار الإفتاء الليبية، ونفوذ المجلس مقتصر على درنة فقط. فبات ما حدث يبرهن كما يقول المفكر الجزائري محمد العربي زيتوت أن "..داعش في مجملها صناعة طغاة #العرب والعجم على حد سواء".